أحيا مكتب شؤون المرأة في حركة أمل اقليم جبل عامل شعبة صور ذكرى المولد النبوي الشريف بإحتفال أقيم في قاعة الملاح في صور، بحضور عدد من الفعاليات النسائية الاجتماعية والأهلية والجمعيات في المدينة.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وتعريف من الأخت مروة كساب، تم عرض فيديو مصوّر عن أنشطة الشعبة على مدى عام كامل، ثم كانت كلمة لعضو المجلس الاستشاري في حركة أمل الأخت مريم قنديل تحدّثت فيها عن أهمية العيش المشترك في لبنان عامة وفي مدينة صور خاصة، وأشارت الى قيمة الرحمة بين الناس الذين لا تفرقهم مذاهب أو طوائف، بل يتسامحون ويرأفون ببعضهم البعض ويتعاملون بإنسانية، مستذكرة خطاباً للإمام القائد السيد موسى الصدر في مثل هذه المناسبة واللقاء والإحياء يقول: “إنساننا بحاجة إلى الولادة، محمدنا يجب أن يولد من جديد في قلوبنا حتى نصبح كما كنّا: ﴿خير أمةٍ أُخرجت للناس﴾ [آل عمران، 110].
وأضافت أن أبناء هذه المنطقة لا يزالون محتفظين بالكثير من الكرامات الإنسانية والصفات الأساسية الضرورية لتكوين الإنسان، لذلك “عليكم أن تحافظوا عليها وتنموها وتشعرون بأن الإنسان هو حامل الرسالة، هو القيمة الأساسية في التاريخ لا الأموال والأنفس، شخصيتنا بأنفسنا لا بملابسنا، تقدمنا بأخلاقنا بأفكارنا لا ببيوتنا وسياراتنا وأزيائنا”.
وتابعت أن الإمام الصدر تخلّق بأخلاق جده خاتم النبيين، ووقف في الكنيسة واعظاً كما في المسجد خطيباً، اتخذ من الإسلام سلوكاً ومن محمد قدوةً ومثلاً أعلى، وهذه المدينة الحبيبة التي جاء إليها يسعى في سبيل الله والإنسان الذي هو خليفة الله على الأرض، تشهد على ما نقول. حياته بين أهلها، سيرته، بين أبناء صور كما كل الوطن تؤكد أنه سار على ما أراده الله سبحانه وتعالى لإنسانه. حتى الحادثة الشهيرة مع العم أنتيبا رحمه الله لم تكن مجرد تناول بوظة عند رجل مسيحي بل كان أسلوب حياة تفسيراً لآية أقربهم مودة!
وأكملت: “نحنُ إن شاء الله سنبقى كإمامنا المغيّب، لا نطلق شعارات جوفاء، بل نعيش المودة والرحمة والخلق العظيم أسلوب حياة، ونسعى أن نكون كما أرادنا الخالق جلّ وعلا *خير أمةٍ أخرجت للناس*”.
وختمت بالمباركة بالمولد النبوي الشريف، شاكرة كل من ساهم في تنظيم هذا الإحياء.
اختتم الحفل بمولد مع الأخت رنا حمزة وتكريم للأخت وفاء شعبان لبلوغها سن التقاعد.