ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو فوق مستوى 10% خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، في إشارة متجددة على حدة أزمة تكلفة المعيشة في المنطقة، ما يضيف مزيدا من الضغط على البنك المركزي الأوروبي.
أظهرت البيانات الأولية الصادرة اليوم الاثنين من مكتب الإحصاء الأوروبي أن التضخم الرئيسي جاء بمعدل سنوي قدره 10.7% هذا الشهر، وهي أعلى قراءة شهرية منذ تشكيل منطقة اليورو، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
واجهت الكتلة المكونة من 19 عضوا أسعارا أعلى، لا سيما أسعار الطاقة والغذاء، خلال الأشهر الإثني عشر الماضية. ارتفعت تكاليف الطاقة بنسبة 41.9%، وزادت أسعار المواد الغذائية والكحول والتبغ بنسبة 13.1% خلال الشهر الجاري.
الارتفاع المستمر في أسعار المستهلكين والطلب المحلي الذي لا يزال مرنا في الصيف، يشيران إلى خطر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس مجددا في ديسمبر/ كانون الأول، بدلا من 50 نقطة أساس.
في إيطاليا، جاء التضخم الرئيسي أعلى من توقعات المحللين عند 12.8% على أساس سنوي، وفي ألمانيا سجل 11.6%، وفي فرنسا وصل الرقم إلى 7.1%. ومع ذلك، هناك دول في المنطقة شهدت ارتفع التضخم بأكثر من 20%، مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
قرر البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي. وفي حديثها في مؤتمر صحفي لاحق، قالت رئيسة البنك كريستين لاغارد إن احتمالية حدوث ركود في منطقة اليورو قد اشتدت.
