علي ضاحي-
رغم ان صفحة عهد الرئيس ميشال عون طويت بالارقام، الا ان “صفحة الحكومة” و”اهليتها ” لتولي صلاحيات الرئيس، تنتظر ان تطوى لمرة واحدة واخيرة في جلسة قراءة رسالة “الرئيس السابق” غدا في مجلس النواب.
وتكشف اوساط نيابية في 8 آذار ان مجلس النواب لن يقبل إستقالة الحكومة، فهي مستقيلة حكماً وهي في حالة تصريف اعمال.
وسيشدد مجلس النواب على تلافي الفراغ الحكومي والرئاسي، وضرورة ان تستمر بتسيير المرفق العام وتصريف اعمال البلد الحيوية والطارئة.
كما سيدعو الى تكثيف الجهود والاتصالات للوصول الى توافق على اسم رئاسي في اقرب فرصة ممكنة.
وفي موازاة الجلسة النيابية، يسير رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووفق اوساط سياسية مقربة منه في اتجاه استكمال الاتصالات مع القوى النيابية خارج تحالف “الثنائي الشيعي” و8 آذار. وهو يسعى الى إنضاج الحوار وتهيئة الظروف اليه واستكمال الاتصالات قبل بت توجيه الدعوة اليه من عدمها.
في المقابل يستكمل حزب الله جهوده السياسية ودوره التوفيقي بين الحلفاء، عبر قيادة مجموعة من الاتصالات مع الحلفاء في الملف الرئاسي للاتفاق على هوية واسم الرئيس.
وعلى خط مواز ايضاً وبعد “تفلت” السجال السياسي والاعلامي بين الرابية وميرنا الشالوحي وعين التينة وبعد توتر شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي، يبذل حزب الله جهوداً بين حركة امل والتيار الوطني الحر لتخفيف التوتر وتقرب وجهات النظر والتمهيد لوقف كل اشكال السجالات الاعلامية والسياسية بين القيادات الحزبية والسياسية، فيما يبدو ان السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الطرفين مرهونة بتخفيف التوتر اولاً على مستوى القيادات وصولاً الى الارض وبين المناصرين.
وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حزب الله، ان الجهود والتي انطلقت منذ يومين نجحت في تخفيف حدة التوتر وانخفاض ملحوظ لمستوى السجال والذي اخذ طابعاً سياسياً حاداً ووصوله الى مستويات عالية من التجريح الشخصي، وهو ما حدا بقيادة حزب الله الى التحرك سريعاً لاحتواء الصراع بين حليفيه والذي تصاعد بقساوة في الايام الماضية.
وفي الملف الحكومي وبعد بت مجلس النواب الخميس لمصير الحكومة ودعمها في مهمتها لتصريف الاعمال الخميس، يشدد “الثنائي الشيعي” وحلفاؤه في 8 آذار على ضرورة استمرار الحكومة في عملها، مع وجود توافق مع الرئيس نجيب ميقاتي ان تكون اجتماعاتها في حال الضرورة القصوى فقط لتلافي اي تجاذبات او حساسيات داخلية.