استقبلت إذاعة صوت الفرح مدير المهنية الجعفرية بإدارة معاهد الآفاق في صور الأستاذ حسين خليفة ضمن برنامج قضايا في حلقة تحت عنوان واقع التعليم المهني في لبنان مع الزميلة زهرة خليفة.
بداية كان حديث خليفة عن التعليم المهني والذي تطور كثيراً في السنوات الأخيرة خصوصاً في لبنان وذلك يعود إلى تغيير نظرة الناس إلى واقع التعليم المهني وبعدما حصد طلابه تفوقاً وإبداعاً، وأنه في السابق كان الذي يريد الإلتحاق بالتعليم المهني يجب عليه أن يكون من المتفوقين وحاصل على معدل عالي.
وأكد أن التعليم المهني اليوم أصبح يفتح أفقاً لدى الطالب في سوق العمل باختصاصاته المتنوعة، ويستطيع الطالب الالتحاق بالمعهد من الصف الخامس الأساسي إلى مرحلة CAP الكفاءة المهنية. وكما أن وزارة التربية مديرية التعليم المهني أطلقت الامتحان الرسمي الشهادة التأهيلية المهنية لتحديث وتطوير والتعامل بجدية مع شهادة التعليم المهني. وأضاف أنه من بعد ثلاث سنوات من إنهاء الطالب مرحلة البكالوريا الفنية يحق له الالتحاق بالتعليم الجامعي أو الإنتقال لمرحلة الإمتياز الفني TS ومن بعدها الإجازة الفنية LT ثم الإجازة التعليمية الفنية.
أما بالنسبة لنظرة الناس بأن التعليم المهني هو للطالب الفاشل فيعتبر خليفة بأن هذه نظرة خاطئة، بل طالب التعليم المهني هو لمن يرغب في مهنة محددة يستطيع النجاح بها ويسمح للطالب بالتطبيق ويجمع بين المواد العلمية والعملية، فطالب التعليم المهني يتدرب خلال فترة دراسته ويكون لديه فرصة أكبر في أن ينخرط في سوق العمل.
وأوضح أن الإختصاصات تتشعب في التعليم المهني كالغرافيك، المساحة والديكور الداخلي وكما أن هناك إختصاصات صناعية من ميكانيك السيارات، الإلكترونيك، فالتعليم المهني لم يعد كما السابق بل تطور وتعددت إختصاصاته حتى أصبحت توازي التعليم الجامعي، ودائماً تصدر مديرية التعليم المهني إختصاصات جديدة.
وقال خليفة بأن هناك مرسوم 8590 صدر عن وزارة التربية مديرية التعليم المهني قلّل السنوات التي يحتاجها الطالب للحصول على شهادة الإمتياز الفني والإجازة الفنية، واعتبر أن ذلك شجع الناس على الإلتحاق بالتعليم المهني.
وتابع بأنه من السياسات التي اعتمدها قطاع التعليم المهني هو فتح المسارات بين التعليم الأكاديمي والمهني، فيستطيع الطالب الإنتقال من التعليم المهني إلى الأكاديمي، ومن جهة أخرى بين أن 60% من الناجحين في إمتحانات مجلس الخدمة المدنية هم من خريجي التعليم المهني.
وأشار خليفة بأن التعليم المهني يساعد في بناء إقتصاد الدول وذلك يحتاج إلى دعم وإهتمام أكثر من الدولة، وأن ما يوجد عن أهمية التعليم المهني في المناهج لا يكفي بل ذلك يحتاج إلى سياسة تسويقية وإعلامية لكي يعرف الناس أهمية التعليم المهني وتزداد االثقة لديهم.
وفي الختام وجه خليفة كلمة إلى الأهل وجميع المهنيين من وزارات ومؤسسات ومدراء وأساتذة وجامعات بأن يؤمنوا بالتعليم المهني وأن يتكاتف الجميع من أجل بناء إقتصاد هذا البلد وزيادة الثقة لدى الشباب لأنهم رفعوا رؤوسنا في كافة الميادين إن كان في المقاومة أو بالصمود الإجتماعي والإقتصادي لأن الطلاب هم أبناء المجتمع وقادرون على التغيير، فقط علينا إعطاءهم الأمل، وقال بأن الإمام الصدر عندما عاد إلى لبنان أول ما فعله هو بناء مؤسسة مهنية لأنه يمتلك بعد نظر ويدرك مدى أهمية التعليم المهني في بناء إقتصاد المجتمعات واليد العاملة المتخصصة المهنية، شاكراً الأهل، الأساتذة، الإداريين، والطلاب لأنهم السلسلة التي تبني طالباً متفوقاً ومتميزاً، وبالمقابل هذا الطالب سينزل إلى سوق العمل ويبني مؤسسة ومشروعاً متفوقاً ومتميزاً.