أكّد رئيس بلدية قانا محمد كرشت خلال لقاء خاص عبر أثير صوت الفرح مع الزميل ابراهيم الحسيني، أننا ما زلنا في خضم أزمة كورونا ومخطىء من يعتبر ان هذه الجائحة شارفت على النهاية معتبرًا أن بلدية قانا وبالتنسيق مع اتحاد بلديات قضاء صور قد أنشأت وحدة ادارة الكوارث قبل ازمة كورونا وقد عملت هذه الوحدة حين تركت المجزرة والحرائق وغيرها من الكوارث اثارها على البلدة وعام 2018 تم تفعيل هذه الوحدة. وكانت هذه الوحدة تجتمع خلال ازمة كورونا بشكل دوري، موجهاً التحية لفرق المستجيب الاول بدءًا من كشافة الرسالة وغيرها من الوحدات الانقاذية.
واضاف كرشت انه خلال الازمة وانطلاقا من خلية الأزمة ووحدة ادارة الكوارث كان الجميع يدًا واحدة وكانت الاجتماعات دورية وكان هناك شراكة مع الصليب الأحمر وجمعية الرسالة وكشافة الرسالة وقد تم تقسيم الخلية لعدة اقسام، منها الامن الصحي الذي بدأ بعملية التعقيم والرش بالتعاون مع جمعية الرسالة للاسعاف الصحي.
واشار كرشت الى مواكبة الوافدين والمغتربين والاتصال اليومي بهم خلال فترة الحجر واجراء الفحوصات وكان التعاطي معهم بحس من المسؤولية والانسانية وتم التعامل معهم على قاعدة” احمِ نفسك منا “، كما حيّا كل مغترب لم يستطع الوصول الى لبنان نتيجة سوء الحالة الاقتصادية، مؤكداً على دور المغترب في كل الازمات والمحطات، شاكراً كل من اتصل وساعد من المغتربين خصوصا ان الضرر خلال ازمة كورونا قد طال الجميع دون استثناء وتحديداً في ظل الاقفال وسط الازمة الاقتصادية وكان المغتربون يلبون بشكل فوري حين تحتاج البلدة الى الدعم.
وعن الحصص الغذائية وارتفاع الاسعار، اشار كرشت ان المتابعة قائمة من خلال الامن الغذائي وقد تم الاستناد الى عدة احصاءات رسمية، عملنا بالدرجة الاولى خلال الاقفال على تخفيف الايجارات والاعفاء بالتفاوض مع اصحاب الملك ، اما من الناحية الغذائية تم الاعتماد مع المؤسسات الغذائية على تطبيق الاجراءات الوقائية التي نصت عليها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وفيما يتعلق بالاسعار تم التدخل كبلدية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد خصوصا مع ارتفاع سعر صرف الدولار اضافة الى القيام بجولات عدة وتسطير محاضر وتحذيرات لكل متجر يتلاعب بالاسعار .
أمّا موضوع المشاريع التنموية، تم التطرق بحسب كرشت الى التخطيط وتحديد الاولويات خصوصا بعد انفجار المرفأ وغيرها من الاحداث ومن هذه المشاريع مستشفى قانا الحكومي، تفعيل الدور السياحي في بلدة قانا…والاولوية الان هي الامن الغذائي للمواطن الاكثر فقرًا من خلال بطاقات تصرف في تعاونيات اقتصادية تلبي الاحتياجات وسيؤسس فيما بعد صندوق اقتصادي وتمنى كرشت ايجاد حلول جذرية كي لا يقع الاسوأ.
وفيما يتعلق بمستشفى قانا الحكومي، عام 2011 تم جمع المستوصفات فيها وعام 2015 وجه الوزير انذاك علي حسن خليل المستشفى نحو السكة الصحيحة واليوم يتم التواصل خلال فترة كورونا مع اتحاد بلديات صور والجمعيات غير الحكومية لتحويل مستشفى قانا الى مركز عزل صحي واي تحسين في مستشفى قانا يشكل نقطة ايجابية مستقبلية والغاية هي ان يصبح المستشفى على الخارطة الصحية اللبنانية.
وختم كرشت ان المشاريع المستقبلية بعد كورونا عديدة منها مشروع قانا السياحي الذي يهدف الى وضع البلدة على خارطة السياحة الدينية نظرًا لما تحتويه البلدة من مواقع اثرية وتاريخها الديني وهذا يتطلب متابعة مع وزارة الثقافة والسياحة.