جرت تظاهرات حاشدة، الأربعاء، في مصنع آيفون في مدينة تشنغتشو بوسط الصين، وهو أكبر مصنع لهذه الهواتف في العالم تملكه شركة فوكسكون التايوانيّة، بحسب ما كشفت مقاطع فيديو نشرت على موقع تويتر ونظيره الصيني “ويبو” الأربعاء.
وأظهرت المشاهد حشدا من العمال يسيرون خلال النهار في شارع، وفي مواجهتهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب وأشخاص يرتدون بزات عازلة بيضاء، حسب فرانس برس.
ويقع المصنع في تشنغتشو بولاية هينان في وسط الصين.
🇨🇳 Images impressionnantes de manifestations dans la plus grande usine mondiale de fabrication d'iPhone, confinée mi-octobre, notamment lorsque des employés affrontent des agents en combinaison blanche (à partir d'1'40''). #Covid19 #ZéroCovid #Chinepic.twitter.com/H1gmq0Ahnf
— Nicolas Berrod (@nicolasberrod) November 23, 2022
ويظهر في أحد مقاطع فيديو تم بثّه مباشرة عشرات العمال يتظاهرون ليلا وهم يهتفون “لندافع عن حقوقنا” أمام صفوف من الشرطيين وآلية شرطة.
وفي مشاهد أخرى يمكن رؤية بقايا بوابة متفحمة يبدو أنها أحرقت خلال الليل.
كما يظهر في لقطات أخرى عامل يضع حاجزا معدنيا على الأرض فيما يهتف الشخص الذي يصور الفيديو “إنهم يهجمون!” و”قنابل مسيلة للدموع!”
وحجب وسم اضطرابات فوكسكون على ما يبدو ظهر الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية غير أن بعض التعليقات التي تتحدث عن التظاهرات كانت لا تزال منشورة، وفق فرانس برس.
A Foxconn worker shared live footage from the ongoing protest at the Zhengzhou factory. He said workers had marched out from their dorms this morning to demand compensation, now they are facing riot police. pic.twitter.com/6QypLaekA5
— Viola Zhou (@violazhouyi) November 23, 2022
وفوكسكون مجموعة ضخمة تقوم بتجميع منتجات إلكترونية لحساب العديد من العلامات التجارية الدولية وهي الشركة المتعاقدة الرئيسية مع مجموعة آبل.
وواجهت الشركة التايوانية في الأشهر الأخيرة زيادة في عدد الإصابات بكورونا في موقعها الضخم في تشنغتشو الذي يوظف أكثر من مئتي ألف شخص يتم إيواؤهم بصورة عامة في الموقع.
وقررت فوكسكون فرض حجر على الموقع والعمال في داخله. غير أن المئات منهم فروا بعد ذلك هلعين من الموقع سيرا على الأقدام.
والمجموعة التايوانية هي أكبر صاحب عمل في القطاع الخاص في الصين حيث توظف أكثر من مليون شخص في نحو ثلاثين مصنعا ومعهد أبحاث عبر مختلف أنحاء البلد.
ولم تعلق فوكسكون في الوقت الحاضر ردا على أسئلة وكالة فرانس برس.
Follow Us:
