السبت, نوفمبر 23
Banner

باسيل يلعبها “صولد” مع “الحزب”.. وبكركي “لم تعطِه موافقتها”

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: لم تخفف الوساطات القائمة والبيانات المتبادلة من حدّة السجال المستعر بين “حارة حريك” و”ميرنا الشالوحي” الذي قد يأخذُ أبعاداً غير متوّقعة من خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقده باسيل في مقرّ قيادة التيار في ميرنا الشالوحي بعد ساعاتٍ من الآن، وعليه فإنَّ العلاقات بين الحليفين “التيار” و”الحزب” آخذة في التوّتر اذا لم يطرأ جديد يعيد هذه العلاقات الى مسارها الطبيعي، ولن يقبل رئيس التيار الوطني الحر بأقل من وعد من حزب الله بعدم مشاركة وزرائه في أي جلسة لمجلس الوزراء بعد إلاّ بالحالات القصوى والنادرة. فهل تشهد الساعات التي تسبق المؤتمر الصحافي لباسيل لقاءً بينه وبين المعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسين الخليل او لقاء يجمعه بالحاج وفيق صفا او بالاثنين معاً لتبريد هذا الاحتقان وعودة المياه الى مجاريها؟

مصادر مراقبة كشفت في اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “باسيل يريد تكبير الحجر بهدف الحصول على مكاسب سياسية أكثر ممّا يستطيع حزب الله تأمينه له، ومن ضمنها معرفة موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي، وبذلك إذا لم يتمكن من ترشيح نفسه للرئاسة فهو على الاقل يرفض رفضاً قاطعاً أن يتبنى حزب الله ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، إذ إنَّه ليس مستعداً تصديق كونه رئيس لأكبر كتلة نيابية ولا يحقّ له أن يترشح للرئاسة، بينما فرنحية لديه نائب واحد واسهم ترشيحه مرتفعة”.

ولفتت المصادر إلى أنَّ “باسيل يريد هذه المرة أن يلعبها “صولد” مع حزب الله، وهو يعتبر أنه طالما يؤمن للحزب الغطاء المسيحي، فممنوعٌ على الأخير التحالف مع غيره مسيحياً، ولهذا نجده يستخدم هذه المرة أسلوب السقف العالي علّه بذلك ينتزع من الحزب ما يريده، وألا فإنه سيجد نفسه حراً في خياراته بعد اليوم ومن ضمنها التلطي خلف بكركي لخوض معركة الحفاظ على موقع الرئاسة من بوابة الدفاع عن حقوق المسيحيين”، معتبرةً أنَّه “من هنا جاءت زيارته مع الرئيس السابق ميشال عون الى بكركي ومطالبة الراعي بعقد حوار مسيحي مسيحي يجمع قيادات الصف الاول لإتخاذ موقف موحد فيما خصّ اجتماعات مجلس الوزراء قبل انتخاب رئيس الجمهورية التي يرفضها باسيل رفضاً قاطعاً”.

وفي السياق، قلّلت المصادر من احتمال تجاوب بكركي مع رغبات باسيل بعقد حوار مسيحي- مسيحي للقادة المسيحيين أو القادة الموارنة بنوع خاص، لأنه سبق وعُقد مثل هذا الاجتماع ولم يسفر عنه أيّ نتيجة، مذكّرةً أنَّ باسيل يتحمل مسؤولية تفشيله آنذاك، لذلك جاءَ وعد الراعي لباسيل بدراسة اقتراحه وعقد لقاءات ثنائية وليس على مستوى كل القيادات المارونية.

إلى ذلك، أشارَت مصادر مطلعة على موقف بكركي عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية الى أنَّ “الراعي يدرس خياراته بعناية ولن يقدم على أية خطوة ما لم يضمن نجاحها، لكن الاولوية بالنسبة له هي انتخاب رئيس للجمهورية، وهو طلب الى باسيل عدم التصويت بالورقة البيضاء والذهاب فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية”.

أمّا في المواقف، فقد أشار عضو تكتل الجمهورية القوّية النائب نزيه متى إلى أن “بكركي تنادي دائماً بنوع من الحوار ولا يعلم اذا كان جماعة “التيار” يحاولون استغلال هذه النقطة للمطالبة بحوار مسيحي- مسيحي لدعم موقفهم المعترض على اجتماع مجلس الوزراء، باعتبار أنه اعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية”، كاشفاً في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “بكركي لا يمكنها القول لماذا لا يكون هناك حوار، لكنّ الراعي تحدّث عن حوارات ثنائية ولذلك أخذَ هذا المطلب باتجاه واقعي وحوار ثنائي، علماً أنها لا تستطيع الذهاب الى حوارات موّسعة لأنها تعرف من نكث بالحوار في المرة السابقة بوعد طويل عريض، وأن التجربة التي حصلت في الماضي لم توصل الى مكان”، مستبعداً فرضية توزيع ادوار بينها وبين حزب الله “لإرضاء جهات خارجية من اجل رفع العقوبات عن باسيل”.

ورأى متى أن “ثمّة شيئا جدّيا هذه المرة، إذ إنَّ باسيل يعتبر أنَّ حزب الله طعن به لكن بحسب رأيه لن تذهب الأمور بعيداً بين الحزب والتيار، فلا “التيار” يمكنه ان يستمر بلا الحزب وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله، لأنه يؤمن له الغطاء المسيحي، متسائلاً ربما كان باسيل يسعى لإعادة تعويمه مسيحياً بعد تراجع شعبيته بسبب تحالفه مع حزب الله”.

أمَّا في موضوع الدعوة للحوار، فأشار متى إلى أن “القوات تعتبر الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية واذا كان هناك جلسة للحوار سنناقشها تحت قبة البرلمان، أما اذا كانوا يريدون الحوار والتشاور من اجل سليمان فرنجية فلن نشارك به”، وأضاف: “يجب ان نذهب باتجاه ماذا نريد من الرئيس وما هو المطلوب منه عندها يسهل انتخابه اما اذا كان الحوار من اجل ماذا يريد حزب الله من الرئيس وماذا يريد غيره فلن يكون اتفاق ولن تكون انتخابات”. وسأل متى “لماذا لا تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها وتتوّقف هذه المسرحية المستمرة منذ ثلاثة أشهر نصاب ثم انتخاب ورقة بيضاء ثم تعطيل للنصاب، فأين الديمقراطية؟”، مذّكراً “بأننا أجرينا انتخابات نيابية وقبل الجميع بنتيجتها، وبذلك كان يجب ان نشكل حكومة لكنّهم عادوا الى ممارسة اسلوبهم التعطيلي واستمرينا بلا حكومة مكتملة الصلاحيات ودخلنا بالفراغ الرئاسي وهذا خطأ فادح لانّنا فقدنا مصداقيتنا أمام الناس”.

إذاً المراوحة على حالها بانتظار حسم الكباش داخل البيت السياسي لفريق الثامن من أذار وما يمكن ان يسفر عنه من اتجاهات جديدة لا سيما في ملف الرئاسة.

Leave A Reply