السبت, نوفمبر 23
Banner

رفض باسيل لترشيح نائب من تياره.. يوازي رفضه لفرنجية وعون!

غسان ريفي – سفير الشمال

بالرغم من سياسة الأبواب المفتوحة وتشابك الأيدي التي يحرص عليها حزب الله مع حليفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حفاظا على تفاهم مار مخايل، ما يزال باسيل يمارس الدلال السياسي على الحزب سواء بالرد عبر المصادر على الكلام الأخير للسيد حسن نصرالله، وقبل ذلك في الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية حيث طلب من نواب تكتل لبنان القوي الالتزام بالتصويت لـ”الميثاق” كرسالة لحزب الله قبل أن يفاجأ بنيل “الميثاق” 9 أصوات فقط من أصل 17 نائبا من التكل حضروا الجلسة.

يبدو واضحا أن باسيل قد إتخذ قرارا بعدم التصويت للورقة البيضاء لأسباب عدة أبرزها:

أولا: رفع السقف في وجه حزب الله وتوجيه المزيد من الرسائل إليه، بأنه قادر على أن يكون لديه خياراته في الاستحقاق الرئاسي.

ثانيا: قطع الطريق على المرشحيّن الأساسييّن، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

ثالثا: إعادة خلط الأوراق الرئاسية بطرح أسماء جديدة وسعي باسيل الى إيجاد أرضية توافق مشتركة حولهم.

رابعا: إرضاء الشارع البرتقالي برفع تهمة التعطيل عن التيار، والتوجه نحو إعتماد مرشح على غرار ما تقوم به القوات اللبنانية باعتمادها التصويت منذ عشر جلسات للنائب ميشال معوض.

في غضون ذلك، تتجه الأنظار اليوم الى الاجتماع الذي سيعقده التيار الوطني الحر برئاسة باسيل، والمخصص للبحث في الأسماء التي يمكن أن يتبناها التيار بدءا من الجلسة النيابية الحادية عشر لانتخاب رئيس للجمهورية والتي ستعقد يوم الخميس المقبل، حيث من المتوقع أن يقدم باسيل لائحة تضم الوزراء السابقون: زياد بارود وجهاد أزعور وغسان سلامة، إضافة الى الشيخ بيار الضاهر.

وتشير المعطيات الى إمكانية أن يكون إجتماع اليوم عاصفا، بفعل التباينات الداخلية الناتجة عن الاعتراض على سلوك النائب باسيل الذي ما يزال يفرض إملاءات على نواب التيار من دون مناقشتهم أو الاستئناس برأيهم أو حتى مراعاة بعض الخصوصيات لا سيما لجهة إحترام أن من ضمن نواب التيار من هو قادر على أن يكون مرشحا رئاسيا قويا، وفي مقدمة هؤلاء النائبان إبراهيم كنعان وآلان عون اللذين قد يحرج بهما باسيل أكثرية الأطراف السياسية، وما يثير حفيظة بعض أركان التيار هو أن باسيل ما يزال يرفض الخوض في أي من الاسمين لا بل يعتبر مجرد طرحهما هو مزحة و”الوقت ليس للمزاح بتاتا”.

لذلك، فإن الإجتماع البرتقالي اليوم قد ينتهي الى لا توافق على إسم من الأسماء المطروحة، وربما قد ينتهي على زغل، في ظل الحديث المتنامي حول أن رفض باسيل لإبراهم كنعان وآلان عون يوازي رفضه لسليمان فرنجية وجوزاف عون، وهذا ما لا يروق لعدد من نواب التيار الذين لا يأخذون حراك باسيل على محمل الجد، بل يعتبرونه مجرد لعب في الوقت الضائع الى أن تحين الفرصة المؤاتية لترشيح نفسه، خصوصا أنه يؤكد دوما أن “فرضية التراجع عن قرار عدم الترشيح ما تزال قائمة”.

لذلك، تشير مصادر سياسية مواكبة الى أن كل الخلاف الذي يخترعه باسيل مع حزب الله ناتج عن تمسك الأخير بترشيح سليمان فرنجية، في وقت لم يقتنع فيه باسيل حتى الآن بأن يكون أحدا غيره رئيسا للجمهورية، وإذا تعذر وصوله لأي سبب، فإن البديل رئيس آخر يكون آداة طيعة تجعله رئيس ظل كما كان في العهد السابق.

Leave A Reply