انقضت 4 جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز، ويبدو أننا في طريقنا لمتابعة موسم ملتهب، يصعب توقع من سيتربع على قمته في النهاية.

فجميع الفرق الكبيرة خسرت بعد مرور أربع مراحل، ومنها من تلقى هزائم مهينة، لا تليق بكيانه وسمعته المرموقة.

لا شك أن كرة القدم في جميع أنحاء العالم، تمر بظروف استثنائية غير مسبوقة حاليا، فلا توجد جماهير بمعظم المدرجات، بعدما ألقى مرض “كوفيد-19” بظلاله الثقيلة والمعتمة على أحداث البطولات.

هل لهذه الظروف تأثير على مستوى الفرق الكبيرة في البريميرليج؟ يصعب معرفة ذلك في هذه الفترة المبكرة من الموسم، لكن الأمر المؤكد هو أن مجموعة أخرى من الأندية عملت بذكاء، من أجل تحضير فرقها لهذا الموسم الاستثنائي الصعب.

لا كبير

تذوقت الفرق الستة الكبرى في الدوري الإنجليزي، مرارة الهزيمة هذا الموسم، ما يجعل التكهن بهوية المنافسين على اللقب من الآن، أمرا في غاية الصعوبة.

فمانشستر يونايتد تعرض للإهانة، على يد توتنهام ومدربه جوزيه مورينيو (1-6)، اليوم الأحد.

وفي الجولة الثالثة سقط مانشستر سيتي أمام ليستر (2-5)، ما جعله يدق ناقوس الخطر مبكرا، كما تعادل في الجولة الرابعة مع ليدز يونايتد (1-1).

لكن المفاجأة الأكبر، تمثلت في سقوط ليفربول أمام مضيفه أستون فيلا (2-7)، اليوم، في مباراة ظهر خلالها البطل كحمل وديع.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن تشيلسي، جمع 7 نقاط فقط من 12 ممكنة، في الجولات الأربع الأولى، بينما بدا آرسنال الفريق الكبير الأكثر استقرارا، بعدما فاز في 3 مباريات مقابل خسارة واحدة، كانت أمام ليفربول (1-3).

مفاجآت واردة

في المقابل، ظهرت بعض فرق وسط الترتيب بشكل رائع، مثل إيفرتون بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث يتصدر حاليا الدوري بعدما حقق 4 انتصارات متتالية، متسلحا بصانع ألعابه الجديد، خاميس رودريجيز، وهدافه المثابر دومينيك كالفيرت ليوين.

أما ليستر سيتي، ورغم خسارته بثلاثية نظيفة في الجولة الرابعة أمام وست هام، فإنه يُتوقع ألا يكون لقمة سائغة للكبار، علما بأنه حقق حتى الآن 3 انتصارات، مقابل هزيمة واحدة.

من ناحية ثانية، من المبكر الحكم على أداء أستون فيلا، رغم مهرجانه التهديفي أمام ليفربول، علما بأنه لعب 3 مباريات فاز في جميعها، مع تحسن في الأداء الدفاعي بقيادة تايرون مينجز وإزري كونسا.

ليدز يونايتد قادر هو الآخر على تحقيق المفاجآت، وأظهر ذلك من خلال خسارته الصعبة أمام ليفربول (3-4)، في مستهل الدوري، وتعادله مع مانشستر سيتي (1-1) في الجولة الماضية.

ويبدو أننا في طريقنا لمشاهدة مزيد من الإثارة، في الجولات المقبلة، ربما تعوضنا عن غياب الجمهور، الذي نأمل رؤيته في المراحل الأخيرة من الموسم، وتجعلنا نترقب هوية البطل حتى الختام، بعكس الموسم الماضي، الذي حسم فيه ليفربول اللقب في وقت مبكر للغاية.

 

كورة