لا تستبعد مصادر مصرفية مطلعة ان تعود المصارف عن اضرابها المفتوح وان يتراجع سعر صرف الدولار الذي تجاوز كل الخطوط الحمر من خلال مؤشرات عدة لا بد ان “تتظهر”نتائجها خلال الساعات القليلة المقبلة.
المصارف ما تزال متريثة في فك اضرابها في ظل الهجوم المستمر من قبل القاضية غادة عون على عدد من المصارف ولكن اولى البشائر التي تساعدها على ذلك هو ما بدأه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من مطالبة وزير داخليته عدم تطبيق اي اشارة او مذكرات او اجراءات من قبل القاضية عون بما يتعلق بموضوع المصارف على ان يستتبع ذلك قرارات قضائية قد تصدر عن المدعي العام التمييزي وعن رئيس مجلس القضاء الاعلى ،وتأكيد ميقاتي انه سيحل المشكلة القضائية المصرفية خلال ٤٨ساعة لان ما يتم حاليا سيؤدي الى افلاس المصارف وتطيير الودائع او ما تبقى منها كما ان المصارف مضطرة الى فتح ابوابها مع اقتراب نهاية الشهر حيث يعمد الموظفون الى قبض رواتبهم او صرفها على سعر منصة مصرف لبنان .
وتضيف هذه المصادر اما بالنسبة للدولار فأن فك اضراب المصارف سيؤدي الى انخفاضه لانه سيعيد الانتظام المصرفي الذي كان شبه مشلولا اضافة الى الاجتماع المالي الذي سيترأسه اليوم الرئيس ميقاتي ويضم حاكم مصرف لبنان ونوابه للبحث في موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يأتي بعد المطالبات المتكررة من قبل الهيئات العمالية والاقتصادية للجم سعره بعد ان انعكس سلبا على اوضاع المواطنين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وبعد ان اقتنع الجميع ان الحل لكل المشاكل التي تعترض المواطن اليوم هو في تخفيض سعر الدولار او في احسن الاحوال استقراره بعد تسارع الانهيار الاقتصادي على مختلف القطاعات الاقتصادية ولا تستبعد ان يعود مصرف لبنان الى التدخل في سوق القطع للوصول الى الاهداف التي يبتغيها ميقاتي، خصوصا ان حاكم مصرف لبنان قد اعد العدة لذلك .
المركزية
