أقيم اليوم في مقر المكتبة الوطنية لقاء ثقافي ،بيئي،صناعي إحياءً لليوم العالمي لاعادة التدوير والفرز الذي يصادف في 18 اذار من كل عام برعاية كلّ من وزراء : الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى والبيئة الدكتور ناصر ياسين والصناعة الأستاذ جورج بوشكيان وبحضور مؤسس مشروع “إدارة نفايات لبنان ” الناشط البيئي بيار بعقليني، اضافة الى كل من د. طوني عيس ،ناجي ناكوزي ورياض المواس ممثلين القطاع الخاص .
استهل اللقاء بكلمة موجزة من بعقليني حول مشروعه وكيفية انطلاقته وآلية تطويره وأهمية نشر ثقافة التدوير والفرز لتأمين بيئة صحية.
وعن دور وزارة الثقافة في هذا الاطار قال الوزير المرتضى:”منذ تسلمي مهامي في وزارة الثقافة سرنا على نهج يعكس قناعتنا الا وهو ان وزارة الثقافة معنية بالدرجة الأولى وقبل اي شيء وفوق اي شيء “في بث الوعي ”
وبالوعي نتصدى لأي أزمة ونحاول معالجتها “. ومن جملة أزماتنا أن واقعنا البيئي ليس كما يجب
وأضاف المرتضى :” الثقافة لا تقتصر فقط على المسرح أو الموسيقى أو السينما أو الفن التشكيلي انما في الوعي الذي يرتقي فينا ويتيح لنا ان نستحق العيش في هذا البلد الاستثنائي بكل المقاييس الذي اسمه لبنان وان ننهض فيه مجددًا، ومن المحاور او الجبهات التي يجب ان نصوب عليها للنهوض لبنان هي الجبهة البيئية.”ويجب علينا ان نرتقي ونعمل سويًا للحفاظ على وطننا النعمة .
وتابع “لا نزال متاخرين وقاصرين على مستوى السياسة البيئية النموذجية الصحيحة والاسلم وهذه مناسبة نقول فيها الى اللبنانيين (وبغض النظر بان هذا اليوم مرتبط بمناسبة لها طابع عالمي )نحن كلبنانيين قررنا ان نتصدى للواقع البيئي الذي ليس بأفضل أحواله وسنتصدى له بطريقة ستنعكس ايجابا على لبنان واللبنانين ،
وعن الخطوات المستقبلية التى ستقوم بها وزارة الثقافة من اجل نشر التوعية وتعزيز ثقافة الفرز قال المرتضى :” نحن اليوم بمعرض الاعلان عن أن هذا العبىء ممكن ان يتحول بكل بساطة الى فرصة يكون مردودها مهم على البيئة وفرصة مردودها لا يقل اهمية على الاقتصاد ،ووزارة الثقافة قريبًا جدًا ستدعو لمنتدى،على امل ان تكون هذه الفرصة التي اعلنا عنها اليوم ستحقق نتائج ايجابية على البيئة والاقتصاد. وسننظم لاحقا ندوة لمناقشة كيفية تطبيق هذه التجربة والاعلان عن نتائجها وهكذا نرسخ الوعي
بان هذه النظرية قابلة للتطبيق ويجب اعتمادها واذا اعتمدت فهذه ثمراتها .
وكانت مداخلة لوزير البيئة الذي وجه تحية خاصة للوزير المرتضى الذي جعل من مقر المكتبة الوطنية معلما مقصودًا لكل الفعاليات إضافةً الى فتح أبوابها لكل المواطنين ،لافتا الى انها ليست المرة الاولى التي يتم التعاون فيها مع وزارة الثقافة ، مؤكدا على اهمية التنسيق بين الوزارت ومنها على سبيل المثال لا الحصر دور وزارة الثقافة في بث الوعي لدى المواطنين.
بدوره شدد الوزير بوشكيان على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص ونشر ثقافة اعادة التدوير والفرز لانه اصبح من الضروري تفعيل هذا القطاع لما له من منفعة على الجميع.