استنكر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي استدعاء مكتب جرائم المعلوماتية، لرئيسة جمعية مدراء مؤهلون لمكافحة الفساد النقيبة جينا الشماس، للاستماع الى اقوالها يوم الثلثاء المقبل بخصوص ادعاء وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.
واعتبر أن “استدعاء الشماس يعني تجاوزا للخطوط الحمر التي رسمناها حفاظا على استقرار البلد خصوصا واننا كنا قررنا وقف كل الانشطة والتحركات تسهيلا للموسم السياحي واكراما لمغتربينا لينعموا بلقاء الاهل دون اعتصامات وتظاهرات واقفال طرق”.
واكد أن هذا الاستدعاء يشكل طعنة كبيرة لكاشفي الفساد، وعلى رأسهم النقيبة الشماس وهو يخالف المادتين 32 و33 من اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي تنص على حماية الشهود والخبراء والمبلغين، “خصوصا وان النقيبة عملت أخيرا على كشف التحويلات المالية الى خارج لبنان والتي كان لها انعكاس على انهيار الليرة الوطنية”.
واضاف: “لا يجوز السكوت عن هذا الاستدعاء لما يشكله من تحد لقوى الفساد للمجتمع اللبناني وهيئاته، وعليه قرر الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان الدعوة الى وقفة تضامنية مع النقيبة الشماس نهار الثلاثاء الحادية عشرة امام مكتب جرائم المعلوماتية، كما كشف انه سيشارك في المؤتمر الصحافي المنوي عقده يوم الاثنين في نقابة خبراء المحاسبة ردا على الاستدعاء والذي سيتحدث فيه نقيب المحامين ناضر كسبار ونقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان عفيف شرارة ونقيب الصيادلة جو سلوم الثانية عشرة، وسيتخذ موقف تصعيدي في حال لم يتم تصحيح هذه المخالفة”.
وقال الخولي: “ستكون لنا كلمة في المؤتمر سنحدد فيه موقفنا تجاه مواجهة قوى الفساد وتسلطها على مفاصل البلد ومحافله”، واكد أن “المجتمع المدني قوة لا يمكن ان يقهرها الفساد مهما استقوى”.