علي ضاحي-
ليست هي المرة الاولى التي ينظم فيها نجاد عصام فارس موائد غداء او عشاء او يقيم تكريمات لشخصيات حزبية ونيابية ووزارية وفاعليات لبنانية، ولكن العشاء والذي جرى منذ اسبوع تقريباً في دارته ومن تنظيم «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» (task force lebanon) يتزامن مع انسداد الافق السياسي والرئاسي في لبنان، وبعد التقاطع المسيحي وتلاقي المعارضة وبعض “التغييريين والمستقلين” على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور ويأتي ايضاً بعد عام و3 اشهر على انتخابات ايار 2022 النيابية والمحاولات الجارية الدولية الاوروبية والاميركية خصوصاً، لتوحيد “المعارضة” و”التغييريين”، وما يسمى “السياديين” في جبهة “سيادية” واحدة.
ووفق المعلومات ان هدف هذه الجبهة “مواجهة حزب الله في المعركة الرئاسية وصولاً الى تعطيل الحوار، والتركيز على دور حزب الله في تعطيل المؤسسات والهيمنة عليها”.
وتكشف اوساط نيابية مطلعة على تفاصيل العشاء ، ان العشاء ليس الاول للمجموعة الاميركية في لبنان، وخصوصاً ان نجاد فارس قريب من الاميركيين وناشط في صفوف “ثورة 17 تشرين” ومنحاز الى “التغيير”، ومقيم بشكل دائم في واشنطن، وعادة وعندما يعود الى لبنان ينظم لقاءات اغلبها خاص بين دارته في برمانا وبينو عكار.
وتلفت الى ان احد النواب العكاريين يقوم اليوم بمتابعة امور فارس في لبنان، وخصوصاً ان الاخير يكمل ما بدأه والده عصام فارس في العمل السياسي والمؤسساتي، كما طُرح اسم نجاد فارس اكثر من مرة لتولي رئاسة الحكومة في عهد الرئيس ميشال عون.
وتكشف الاوساط انه حضر العشاء نواب من “الكتائب” و”القوات”، ونواب «تغييريون»، و«مستقلون» و«سياديون»، كما حضر النائب مروان حمادة ممثلاً النائب تيمور جنبلاط بالاضافة الى حضور النائب سجيع عطية.
وتشير الى انه غاب عنه عدد كبير من النواب “التغييريين” ما يقارب 8 نواب تمت دعوتهم ايضاً، وهم: حليمة القعقور وإبراهيم منيمنة وسينتيا زرازير ونجاة صليبا.
كما أكدت النائبة بولا يعقوبيان انها اعتذرت ايضاً مع النائب ملحم خلف. بينما اشار النائب ميشال ضاهر الى انه كان مدعواً لكنه كان خارج لبنان.
في المقابل يكشف النائب اللواء اشرف ريفي، انه شارك في اللقاء وان عدد النواب الحاضرين لا يقل عن 20 نائباً وان العشاء هو تقليد سنوي للمؤسسة وينظمه فارس كل عام وعندما يعود من الولايات المتحدة الى لبنان.
ويشير ريفي الى ان العديد من الموضوعات كانت محور النقاش ومنها امور سيادية تخص البلد واستقراره، والازمات التي يعيشها الى ملف الرئاسة واستمرار تأييد جهاد ازعور.
كما يكشف ان النقاش كان مفتوحاً وتطرق الى الازمات المعيشية والاجتماعية ومصير البلد في ظل الشغور الحال في المؤسسات من الرئاسة الى المؤسسات الادارية والمالية والامنية.
بدوره يؤكد نجاد فارس ان العشاء مناسبة ولقاء لتحريك الجمود بالبلد بموضوع انتخاب الرئاسة، وتطبيق الدستور، وخلق مساحة تواصل مع جميع الاطراف وليس توحيد جبهة ضد اخرى.
كما يشير الى انه على “علاقة جيدة مع كل الاطراف اكان المعارضة او باقي المكونات السياسية”.
ويشدد على انه “حث النواب على الاهتمام بقضايا الناس، وخصوصاً بعد انتخاب الرئيس وهو امر ملح وحيوي والشغل يصبح اصعب بعد اكتمال المؤسسات”.
موقع takarir.net