مالي أرى تميل شمسي للغروب
الشمس تأفل عنوة ،
و تضيع من قدمي الدروب
ما عدت المح وجهي المسّْمر
إن حدقت بالمرآة
باحثا عني ؟
و ظني¡
أنني باق هنا…؟
لكنه قد خاب بي ظني .
إساقط الليل عن رأسي
و بان الثلج …. يتلوه الغروب
و تباعدت صوري التي
قد كنت ألمحها أمامي
أشباح صارت
تمشي فوق هاتيك الدروب
فكأنني أمشي إلى كفني
أو أنه زمني …
نايٌ تبثر شجيها….
و الحزن أضحي موطني
إلاه وجهك يا ابنتي .
.من شدني
من غربتي
من وحدتي ..
من كل هذا الحزن
من ألمي
.ومن شجني
ألموت يزرع نابه في أضلعي
في أذرعي ..
..في أدمعي
الموت يسكنني…
و يسكن مخدعي …..
الا بقربك يا ابنتي
لا ينتهي وجعي ……
إن غبت عنك فحاذري
أن تدمعي
أو تجزعي
أو حاذري أن تصبحي
مسكينة بعيونهم
ظللي كطود شامخ لا ينحني
ها يا ابنتي
هذي يدي …
فضي غسيلك و انشريه على يدي
و تجلدي ….
قولي لهم :
ما زال يسكن والدي في أضلعي
قولي لهم ….لا تجزعي
لم يرتحل عني
ما زال طيفا… له في أعيني
أراه الآن في لعبي ..
و حروفه ….
تمشي على كتبي
و في نسبي … و في هدبي …
في كل مفاصلي..
لم يغربِ…
ريح هو تغزو سمائي …
يعطر الاجواء
ذكرك يا ابي
غيما تهيم … ووالدي
قلبي الذي
لا زال يحرس أضلعي ……
بسام بزون الواحدة و النصف من فجر الثاني من آب