السبت, نوفمبر 23
Banner

جباعي: هل عاد خط بيروت-الرياض إلى سابق عهده؟

كان لافتا اللقاء الذي جمع السفير السعودي د.وليد البخاري بحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري أمس. هذا اللقاء الذي أتى بعد زيارة منصوري للمملكة مؤخرا بدعوة من البخاري شخصيا. فهل يمكن القول إن خط بيروت-الرياض عاد إلى سابق عهده؟ وهل سينعكس ذلك انفراجة مالية قريبة؟

يرى الباحث والخبير الاقتصادي د.محمود جباعي أن هذه الزيارة هي استكمال للزيارة الأولى التي كانت إيجابية، واتت لإطلاع السفير السعودي على نتائج زيارة منصوري للرياض، للمشاركة في اجتماع اتحاد المصارف العربية، وزيارته للجزائر للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد العربي.
وكشف جباعي أن منصوري شرح ايجابيات الزيارتين، وثناء اتحاد المصارف العربية وصندوق النقد العربي على الإجراءات النقدية الجديدة التي يتبعها منصوري، بفصل السياسة المالية عن النقدية والحفاظ على ما تبقى من أموال المودعين، وإيقاف تمويل دولة متهمة اصلا بالهدر والفساد.
وأكد جباعي حصول نقاش بين الطرفين حول عقد مؤتمر للمصارف العربية لدعم لبنان لاحقاً.
وتمنى د.جباعي إعادة العلاقات مع الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية، ليكون ذلك مدخلا للاستثمارات الخارجية في مختلف المجالات سواء النقدية والمصرفية،أو حتى الاقتصادية والمالية، لأن لا غنى للبنان عن اشقائه العرب، لأن علاقة لبنان بالمحيط العربي اذا كانت بخير فسيصبح البلد بخير.
الا ان جباعي لم يجزم بهذا الأمر بشكل مطلق، نظرا لوجود الاضطرابات السياسية التي يؤمل أن تحل قريبا، وينتخب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة يكونان مقبولين عربيا، للعمل مع الاشقاء العرب على الخروج من الأزمة بشكل مطلق.
وامل جباعي استمرار الطابع الودي التنسيقي المشترك بين الحاكم والمملكة عبر سفيرها في لبنان، وهذا ما يعول عليه مستقبلاً ليكون بداية للانطلاقة نحو الحلول.
ولاحظ جباعي أن الإجراءات النقدية التي ينفذها المصرف المركزي تحوز رضا المجتمع الدولي، والمؤسسات المالية الدولية والعربية، التي تراسل حاكم مصرف لبنان بالانابة بشل مستمر، مؤكدة دعمها.
وختم د.جباعي بالقول: “الامل أن تلاقي القوى السياسية هذه الإيجابية داخل المجلس النيابي، والحكومة، عبر تشريعات حقيقية لإعادة النمط المالي والاقتصادي السابق عهده. لا سيما على صعيد الإصلاحات قي قطاعات الكهرباء، والبنى التحتية الاقتصادية وهيكلية القطاع المصرفي، إضافة لتخفيض عجز الموازنة لحدوده الدنيا…كل ذلك من شأنه المساعدة على الحل بالتعاون مع الدول العربية

Leave A Reply