لبنان محمد درويش
استنكارا للمجازر الوحشية والمتواصلة التي يرتكبها طيران العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، واستهدافه للمستشفيات والمدارس، ودور العبادة والمنشآت العامة، التي لجأ اليها أبناء شعبنا بعد أن دمرت منازلهم، نظمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني المشترك مسيرات جماهيرية حاشدة تضامنا مع شعبنا الفلسطيني وتنديدا واستنكارا بالمجزرة الصهيونية التي أدت لإستشهاد أكثر من اربعمائة مواطن من أبناء شعبنا خلال ٢٤ ساعة، في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي جنوبي لبنان.
وفي مخيم البص، القى مسؤول إعلام حركة فتح الحاج محمد بقاعي كلمة هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك نيابة عن اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف في منطقة صور، من أهم ما جاء فيها بعد أن توجه بتحية فلسطين والقدس، تحية غزة و طولكرم وجنين، تحية نابلس وبيت لحم، تحية المرابطين الصابرين الصامدين في قطاع العزة وفي الضفة الابية.. ناقلا تحيات أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقال فصائل العمل الوطني الفلسطيني هذا الكل الفلسطيني الموحد اليوم تحت علم فلسطين، ان وحدتنا الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة جيش الاحتلال الصهيوني، ووحدتنا الوطنية الحقيقية هي التي ترعب وتزلزل كيان الإحتلال، فلنتمسك بها لنقف جميعا بمواجهة جرائم المحتل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف.
ووجه تحية أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إلى اهلنا الصامدين الصابرين في غزة هاشم ولاهلنا المرابطين بالضفة الغربية والقدس الشريف، كما وجه التحية للشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الوطنية والإسلامية ولا سيما الإخوة في حزب الله الذين قدموا الأرواح والدماء الزكية دعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف موجها كلامه لشعبنا ومقاومته اتكلوا على الله ومن ثم على أنفسكم لان امتكم العربية والاسلامية في سبات وحكامها لم يشاهدوا المجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الإحتلال بحق شيوخكم ونساءكم واطفالكم، ولم يشاهدوا الدمار الشامل والإبادة والتهجير الذي تتعرض له غزة، ولا قصف الكنيسة والمستشفى والجامع على من فيه من أبرياء، وما زال العدو الصهيوني يرتكب المجزرة تلو المجزرة ظنا منه ان شعبنا العربي الفلسطيني سيركع وسيخظع ويهاجر من غزة، ولكننا لن نعيد الكرة ولن نغادر ولن يكون هناك نكبة ثانية للفلسطينيين.
وأكد على ان العدو الصهيوني يعلم إنه مع كل هذه الجرائم لن يرهب الشعب الفلسطيني بل سيزيده ثباتا واصرارا ومقاومة، ويعلم العدو الصهيوني المهزوم ان كل قصف الطائرات التي تحمل كافة انواع القنابل والصواريخ لن تحقق له النصر على المقاومة الفلسطينية، بل ستحقق له إنجازات عالميا في قتل المدنيين وتحويل أجساد الاطفال إلى أشلاء متناثرة.
وقال ان كل كتائبنا العسكرية في القسام والاقصى والسرايا والشعبية والديمقراطية وكل اجنحتنا العسكرية الفلسطينية ما زالت بخير، وما زال رجالها قابضين على الزناد، لن نسمح للعدو بالنيل من وحدة الشعب الفلسطيني الميدانية، حيث بادرت حركتا فتح وحماس بدفن الفتنة التي زرعها العدو في الخليل بأرضها وسارتا جنبا الى جنب بالمسيرة الموحدة لكافة الفصائل الفلسطينية ردا على الفتنة الصهيونية ودعما للمقاومة الفلسطينية وتنديدا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة.
اما لهذا العدو المدعوم من كل العالم من الانظمة العربية والاسلامية قبل الولايات المتحدة ودول الغرب
نقول لهذا العدو وللادارة الامريكية التي حضرت بنفسها لكي تقود العمليات ضد غزة واطفال غزة، إننا لن نركع وسينتصر شعبنا ومقاومته ولن يكون هناك لا امن ولا امان ولا استقرار ليس في المنطقة فقط بالعالم باسره ان لم ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والأمان بدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي مخيم البرج الشمالي ألقى كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني المشترك، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو هيثم غازي، وفي مخيم الرشيدية ألقى عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ حسن موسى كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني المشترك، حيث أكدوا استنكارهم للمجازر الفظيعة التي استهدفت المدنيين الفلسطينيين والتي أدت لإستشهاد الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال، لا سيما منها مجزرة المستشفى المعمداني ومجزرة هذا اليوم التي راح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا خلال ساعات، حيث تقوم طائرات الاحتلال الحربية بقصف البشر والحجر والشجر بقطاع غزة بشكل عنيف.
وحملوا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، وحذروا من تمادي كيان الإحتلال بجرائمه وتهديداته بقصف المستشفيات التي لجأ اليها النازحين.
وأدانوا الدعم الأمريكي والأوروبي اللامحدود لكيان الاحتلال وشجبوا التخاذل العربي والصمت الإسلامي على إبادة الشعب الفلسطيني.
ومن ثم انطلقت المسيرات الغاضبة ترفع الاعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية، وعلت الهتافات المنددة بالمجازر الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، والهتافات تطالب فتح الحدود والجبهات أمام الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لنصرة فلسطين وشعبها.