شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش على أن “ما يجري في غزة هو قمة الإجرام والتوحش والهمجية، حيث القتل والمجازر والتدمير يجري تحت أنظار العالم، والأسوأ من المجازر هو إباحة الغرب للصهاينة قتل الفلسطينيين وتدمير المباني على رؤوسهم تحت عنوان حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لشهيده علي محمود مرمر، في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض وفاعليات، أشار دعموش إلى أن “الرئيس الاميركي التي تلطخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني يشكك في ما إذا كان الفلسطينيون يقولون الحقيقة في أعداد الشهداء الذين سقطوا في غزة ، كما شكك من قبل بقصف مستشفى المعمداني الذي ذهب ضحيته أكثر من خمسمئة شهيد، وكل ذلك من أجل التعمية على حجم وبشاعة الإجرام الذي يمارسونه ضد المدنيين في غزة، وخوفا من افتضاح أمرهم لدى الرأي العام الغربي وغيره الذي يحاولون حجب الحقائق عنه”.
ورأى أن ” ما يجري في غزة فضيحة كبرى ووصمة عار على جبين الولايات المتحدة والغرب الذين أطلقوا يد العدو الصهيوني ليرتكب المذابح والمجازر،ويدمر ويقتل الأطفال والنساء بدم بارد”، معتبرا أن “الرهان هو على انتفاضة الشعوب والأحرار في العالم للضغط على الأميركيين ليتوقفوا عن ارتكاب هذه الجريمة الإنسانية الموصوفة في غزة، وليس على مجلس الأمن الذي فشل في إصدار قرار حتى بهدنة إنسانية بسبب الفيتو الأميركي والهيمنة الأميركية على المؤسسات الدولية”.
وقال:”يجب أن يعرف العدو الإسرائيلي أن المجازر التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة لن تحقق له انتصارا، ولن تمكنه من القضاء على المقاومة، بل أن هذه الدماء الشريفة سوف تستنهض الأمة من جديد، وتؤجج روح المقاومة في فلسطين وعلى امتداد العالمين العربي والإسلامي، وستزيد من كراهية الشعوب العربية والإسلامية والحرة لهذا الكيان المتوحش واللاإنساني ولكل من يدعمه ويسانده ويؤازره في إجرامه.”.
وأكد أن “كل محاولات شيطنة المقاومة في لبنان وفلسطين سقطت، أسقطها انكشاف الأكاذيب التي حاول الإسرائيلي نشرها وتسويقها حول قطع رؤوس الأطفال وأسقطتها تصريحات الأسيرة الإسرائيلية عن المعاملة الحسنة التي تلقتها من حماس، حيث فضحت من حيث لا تدري الأكاذيب الإسرائيلية حول كيفية معاملة حماس للأسرى”، واعتبر أن “الدم اللبناني يختلط اليوم بالدم الفلسطيني من الجنوب إلى غزة، ليؤكد أن المقاومة في لبنان وفلسطين في خندق واحد، فالعدو واحد والمصير واحد وسيل الدم واحد”، مؤكدا أن” حزب الله في قلب المعركة ويقوم بواجبه بكل احترافية وشجاعة وحكمة وثبات، دفاعا عن لبنان ونصرة لغزة “.
وختم:”نحن ننتصر لغزة بدماء أبنائنا وشبابنا ومجاهدينا وفي الميدان والمواجهات المتواصلة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي في الجنوب، ولا نخشى تهديدات العدو ولن تثنينا كل الحشود العسكرية وحاملات الطائرات عن القيام بواجبنا في نصرة غزة ، وفي حماية أهلنا وشعبنا في لبنان”.