إعتبر اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان أن “الموت العبثي لا يزال يحيط بأطفالنا متجسدًا بكيان محتل على أرض فلسطين، وكيف ننسى مجزرة قانا والمنصوري وغيرهما”.
وقال في بيان: “بالأمس استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية تقل 3 طالبات هنّ ريماس (14 سنة) وتالين (12 سنة) وليان (10 سنوات) تقودها والدتهن هدى عبد النبي حجازي زوجة محمود شور بين عيترون وعيناتا، وتوفت الطالبات الثلاثة وجدتهن سميرة عبد الحسين أيوب.نشعر بالحزن العميق لمصاب هذه العائلة كما ندين هذه الجريمة ونتقدم بالتعازي باسم طلاب وأهالي ولجان الاهل وأوليا أمور التلامذة في مدارس لبنان إلى أهالي واقرباء الشهيدات وأن يتغمدهن الله برحمته ويسكنهن في جناته. واجبنا كأهل وكمدارس أن نرافق أطفالنا في هذه المحنة وأن نعينهم على فهم ما يدور حولهم، فهم يحتاجون أن يفهموا لماذا رحلت ريماس وتالين وليان، لماذا يرحل مئات الأطفال كل يوم في غزة، لماذا لم تستطع الشرعات الدولية وقف هذا القتل. نتوجه إليكم أن تقفوا كأهل حاضنين وأن توضحوا لأولادكم أن هناك حربًا دائرة في فلسطين تنعكس بعض آثارها على لبنان وجنوبه، فهم حتمًا يشعرون بقلقنا وخوفنا من حرب جديدة مهما أخفيناها. نتوجه إليكم أن تساندوا أطفالكم بالدعم النفسي والإحتضان وأن تشاركوهم مخاوفكم لا أن تعزلوهم في قوقعة فيلجؤون إلى مصادر أخرى لمعرفة ما يحدث من الهام والضروري أن تشرحوا لهم ما يجري حولهم فالشاشات مليئة بها. كما نتوجه إلى وزارة التربية أن تخصص الوقت اللازم للحديث عما حصل للشهيدات وما يحدث في فلسطين وأن نقوي عزيمة أطفالنا وأن نستعيد بعض المحطات الهامة ومساوئ الحروب وضحاياها ونقدم لهم الدعم النفسي وونعرفهم على الاتفاقيات الإنسانية وحماية الأطفال خلال الحرب والإتفاقيات الدولية. سنقف كلنا متضامنين متماسكين داعمين لحق أطفالنا في حياة آمنة وعلينا العمل لتحقيق ذلك بوعي وصبر لحماية حقنا في الحياة”.
ورأى أن ما جرى “سياق لتاريخ من الإنتهاكات يعود لـ 75 سنة من القتل الممنهج والمتعمد وما نشهده اليوم في غزة وفلسطين عموماً هو نتاج الإنتهاكات المستمرة للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وللشرعات والإنسانية والقرارات الدولية التي تحمي المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الإيواء”.