أشارت مصادر في قوى الثامن من آذار لـ”الديار”، الى ان حزب الله يأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات، لان “اسرائيل” قد تقدم على اي عمل من خارج الحسبان، في ظل “الحشرة” التي يعاني منها رئيس وزرائها، وما ترتب على طوفان الاقصى من تداعيات داخلية، فضلا عن ان قواعد الاشتباك والتوازن التي حكمت العلاقات بين محور المقاومة و”تل ابيب”، باتت قاب قوسين او ادنى من الانهيار، وهو ما قد لا تتحمله “تل ابيب”.
وتتابع المصادر بأن حزب الله اتخذ سلسلة من الاجراءات على جبهته الداخلية من تعزيز الامن الاستباقي، ومن خلال تفعيل عمله الامني الذي ادى الى توقيف عشرات العملاء من جنسيات مختلفة، وصولا الى تعزيز الاجراءات الامنية في مناطق بيئته الحاضنة، خوفا من اي عمليات امنية، وصولا الى نشر وحدات مراقبة على طول الخط الساحلي خوفا من اي عمليات إبرار.
واشارت المصادر الى ان الاعتقاد السائد ان “تل ابيب” ستعمد الى تنفيذ عملية امنية – عسكرية في الداخل لها وقع معنوي كبير، لا تعتبر اخلالا بقواعد الاشتباك، وهي بحسب التقديرات قد تكون عملية خطف لمسؤول كبير، او ربما عملية اغتيال نوعية، مذكرة بعمليات حصلت على هذا الصعيد، مستبعدة ان تكون رقعتها الجغرافية منطقة الضاحية الجنوبية، نظرا لمخاطر هكذا عمل.
وكشفت المصادر، انه انطلاقا من ذلك طلب حزب الله من قيادييه العسكريين والامنيين والسياسيين من بعض المستويات، اتخاذ تدابير حيطة وحذر وتبديل اماكن تواجدهم والحد من تنقلاتهم.