السبت, نوفمبر 23
Banner

هل سيبدأ “حزب الله” بالخطة “ B “ في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.!

كتبت الإعلامية وفاء بيضون

ثمة سؤال يتمحور حول مسار جبهة الجنوب المحاذية لفلسطين المحتلة ، سيما وأن سير الوقائع الميدانية بدأت تشي بتطور الميدان “كما ، ونوعا ، واهدافا”.

منذ بدأت عملية طوفان الأقصى أعلن “حزب الله ” أن المقاومة ستتحرك اسنادا ودعما وما سماه (اشغالا لقطعات جيش الاحتلال بغية التخفيف عن غزة) .

ومع تتالي ايام المواجهات اصبحت الصورة مختلفة اكان لجهة الاعتداءات الاسرائيلية وتجاوزها لما يعرف “بقواعد الاشتباك “والقرار 1701 أو لجهة الرد الذي تقوم به المقاومة ايضا في المكان والهدف ونوعية النار .

لا شك ان المشهد جنوبا بات ياخذ منحا خطيرا كما وصفه بعض المتابعين الاستراتيجيين سيما وان الاسابيع الاخيرة لاح فيها تطوير الرد وبدأ تعامل المقاومة مع اهداف خرجت عن “قواعد الاشتباك” كرد يحمل التلميح لما هو ابعد من ذلك ربطا بما قاله امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن واقع المواجهة مرتبط بميدان القتال وما يحمله العدو من بنك اهداف ظرفية اضافها على اجندته العسكرية ضد “حزب الله” .

فهل بدأ حزب الله الاعداد( للخطة B ) ؟

يقول متابعون مقربون من “حزب الله ” أن لبنان يعيش على يوميات المواجهات من جهة وحراك الدبلوماسية الغربية والامريكية المحملة بوابل من تهديدات مبطنة تارة ومساعي تهدئة ملغمة من جهة ثانية الا ان المقاومة قد تجد نفسها امام واقع منطقي يدفعها لتغيير عملياتها نحو تطوير اكثر تاثيرا مقابل توسع الاعتداءات الاسرائيلية واستهدافها مناطق مأهولة وبعيدة نسبيا عن الحافة الامامية ما يجعل المشهد من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، جزءا لا يتجزأ منها منذ ثاني أيامها في الثامن من تشرين الأول الماضي ( أكتوبر) .

من هنا يؤكد المصدر المقرب بان خطة الانتقال الى المرحة (B) من المواجهة باتت امام ايام او اسابيع اذا ما استمر الاستفحال الاسرائيلي تدميرا وقتلا في غزة وتجاوزا نحو استهداف المدنيبن في لبنان . والى انه لم يحسم المصدر المقرب ما اذا كان جدول الخطة المقبلة تندرج فيه قوة الرضوان بشكل مباشر ام ان الوحدة الصاروخية هي من سيناط بها عملية التدرج في الرد التصعيدي .

لكن تغييرا ما طرأ في الأيام القليلة الماضية حسب المصدر المقرب والذي تمثل بالتهديدات الإسرائيلية التي تصاعدت فجأة ضد لبنان، وصولا للحديث عن سيناريو مشابه لسيناريو غزة في بيروت، كما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” الذي هدد بتحويل العاصمة اللبنانية بيروت والجنوب إلى نسخة عن غزة وخان يونس، وقبله وزير الدفاع “يوآف غالانت” الذي حذر بدوره سكان بيروت من أنهم سيلقون مصير أهل قطاع غزة، في حال وقوع الحرب الشاملة مع “حزب الله” .

والذي يعزز جو الريبة من مثل هذه التهديدات، وما جرى من عملية اغتيال مسؤول وحدة دعم محور المقاومة في سوريا المستشار العسكري العميد السيد رضا موسوي في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق ، ورفع الجيش الاسرائيلي حالة التأهب بالشمال خشية من رد قوي على اغتيال المسؤول الايراني كونها

جاءت بالتزامن مع حراك دبلوماسي إقليمي ودولي برز بقوة في الأيام القليلة الماضية، عنوانه النقاش حول القرار الدولي 1701، بين داعين إلى تطبيقه من جهة، وتعديله من جهة ثانية، في ضوء حديث متصاعد أيضا عن شرط يضعه الإسرائيليون يقوم على انسحاب مقاتلي “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني، من أجل تفادي ذهاب الأمور إلى حد حرب عسكرية مدمرة.

“حزب الله ” كان واضحا في رده على كل هذه التهديدات الصريحة والمبطنة منها ان ما يلوح به الاحتلال “اسرئيل بنفسها الغارقة في وحول غزة وان المقاومة لن تألوا جهدًا بالدفاع عن لبنان حتى ولو ذهبت الامور الى حرب شاملة قد تخرج عن اطار الجبهتين اللبنانية الفلسطينية الى كل محور المقاومة محملين وسطاء الرسائل الغربية جملة واحدة ان كل الجنوب هو قوة رضوان وكل الجنوب هو مقاومة محذرين من مغبة اي نتائج قد تسفر عنها مغامرة تل ابيب المأزومة بثلاثية رؤوسها الحامية في اليمين المتطرف .

فهل ينفلت حبل ضبط النفس من “قواعد الاشتباك” ام اننا سنكون امام مرحلة جديدة اقلها ما بعد بعد حيفا ؟!

 

Leave A Reply