ليس الجنوب مجرد مكان على الخارطة، بل هو قلعة من قلاع الصمود والإيمان. إنه بقعة من الأرض الطاهرة، يمتزج فيها عبق التاريخ العريق مع الثقافة والعزة والبطولة.
الجنوب، أرض الجمال والعطاء. هنا ينبت خلف كل تلة شاعر، ووراء كل شجرة مقاوم بطل.
هنا يترسخ القول الشائع بين عموم الجنوبيين، بأننا لا نركع إلا لله، وأننا حين نموت، نموت واقفين.
هنا الشهادة تصبح أملاً، والشهداء علامة فارقة في طريق النصر، ولا شيء إلا النصر.
في قلوب الجنوبيين، تتجلى روح الصمود والعزيمة. فهم يواجهون التحديات بثبات، ويحتضنون بفخر أرضهم ومقاومتهم وهويتهم الفريدة.
إنهم يحملون في داخلهم قصصًا مؤثرة عن الصمود والأمل، رغم التجارب الصعبة التي يواجهونها على مدار الساعة.
إن أرضاً كأرض الجنوب لا تلد إلا أبطالاً ومقاومين. وإن الناس الطيبين في الجنوب لا يعرفون سوى طعم الإيمان بقضيتهم، وبالدفاع عن أرضهم ولو باللحم الحي.
وهم يدركون تماماً أن النصر يحتاج إلى تضحيات جسام، وأهم أهل لتلك التضحيات.
بوركت يا جنوب العزة. وبورك أهلك الطيبين الصامدين الصابرين. والنصر آت لا محالة. وما النصر إلا من عند الله.
الإعلامية جمانة كرم عياد