حذر مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ”الشرق الأوسط”، من أن احتمالات الحرب الشاملة بين “إسرائيل” وحزب الله باتت “كبيرة جداً”، فيما أكّد مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين أن بلاده تسعى لإبقاء الصراع في جنوب لبنان بين حزب الله و”إسرائيل” عند أدنى مستوى ممكن، مشدّداً على “أهمية عودة سكّان البلدات في الجنوب إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل”.
وقال الديبلوماسي الفرنسي إن بلاده لا تزال تتمسك بإمكانية تحقيق اختراق ما بخصوص خفض التوتر ومنع الحرب. ويجزم الديبلوماسي أن الجهود الفرنسية لوقف القتال عند الحدود اللبنانية “ليست في اتجاه واحد”، أي أنها ليست منحازةً إلى الجانب الإسرائيلي بالتأكيد، مشيراً إلى أن مواقف المسؤولين الفرنسيين الأخيرة “كانت صارمة مع الإسرائيليين تجاه المستوطنين في الضفة الغربية، وضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
واشار الديبلوماسي الفرنسي إلى أن الوضع في لبنان بات على درجة عالية من الخطورة. وقال إن “كل يوم يمر على هذه الحال، تزداد فيه احتمالات الحرب الشاملة؛ ولهذا نحن لا نستطيع أن ننتظر توقف الحرب في غزة، لإنجاز التهدئة على الحدود اللبنانية. واوضح أن المبادرة التي قام بها الطرف الفرنسي لم تدخل مرحلة الوساطة بعد، مشيراً إلى أن الوضع راهناً هو مرحلة تقديم الطرح للتشاور والبناء عليه وصولاً إلى تأمين البنية التحتية لإطلاق المفاوضات.