أكد البنك الدولي أن منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي تواجه النتائج الأسوأ صحيا واقتصاديا، بسبب تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، متوقعا انخفاضا 7.9 في المائة، في إجمالي الناتج الداخلي للمنطقة في 2020.
ووفقا لـ”الفرنسية”، أصبحت المنطقة أكثر المناطق تضررا من تداعيات كورونا حول العالم، من حيث عدد الإصابات والوفيات، مع أكثر من عشرة ملايين إصابة مسجلة في وقت يرغم ارتفاع عدد الإصابات بشكل مقلق في أنحاء أوروبا، السلطات على اتخاذ تدابير جديدة بما في ذلك فرض قيود صارمة في برلين.
وسجلت منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي عشرة ملايين و3822 مصابا توفي منهم 366 ألفا و702، وفق حصيلة أعدتها “الفرنسية”، وسجلت أكثر من نصف الإصابات ضمن القارة، في البرازيل 5 مليون و66 ألف إصابة ونحو 150 ألف وفاة، تليها كولومبيا بـأكثر من 894 ألف و300 إصابة، 27.500 وفاة، ثم الأرجنتين بـ871 و455 إصابة و23.225 إصابة، والبيرو 843 ألف 355 إصابة، و33158 وفاة. ونحو 150 ألف وفاة في البرازيل
يتوقع أن يتجاوز عدد الوفيات في البرازيل 150 ألفا، بعد نحو ثمانية أشهر من تسجيل أولى الإصابات، في حين يواصل عدد الوفيات اليومية التراجع ببطء.
ويسجل هذا البلد الكبير الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة، أكبر عدد وفيات ناجمة عن الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، (213 ألفا و795 وفاة من أصل 7.7 مليون إصابة).
وتعتزم البيرو التي تسجل أكبر عدد وفيات بالنسبة إلى عدد السكان مع 101 وفاة لكل 100 ألف نسمة، فتح عدة مواقع أثرية أمام الزوار في منطقة كوزكو، العاصمة السابقة لحضارة الإنكا، في 25 تشرين الأول (أكتوبر)، باستثناء ماتشو بيتشو.
في أوروبا، التي تعد أكثر من 6.2 مليون إصابة بالمرض ونحو 240 ألف وفاة، تتكثف القيود الجديدة في مواجهة الوضع الذي يواصل تفاقمه.
في ألمانيا، أرغمت المتاجر وكافة المطاعم على إغلاق أبوابها ابتداء من أمس، حتى 31 تشرين الأول (أكتوبر) على الأقل. ومع تسجيل أكثر من أربعة آلاف إصابة جديدة كل يوم، حذرت المستشارة أنجيلا ميركل من أنه في حال لم يستقر عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام العشرة المقبلة، فستخضع البلاد لقيود جديدة.
وسيمنع البيع أصناف من المشروبات في محطات الوقود والمتاجر، وفي السادس من تشرين الأول (أكتوبر)، قال مايكل مولر رئيس بلدية العاصمة: “ليس هذا وقت السهر”، مبررا اتخاذ مثل هذا الإجراء. وقررت أيضا البلدية اليسارية فرض قيود مشددة على التواصل الاجتماعي، وبات ينبغي ألا تتخطى التجمعات في الخارج الخمسة أشخاص وخلال اليوم، لا يمكن أن تتخطى الخمسين.
سجلت في المملكة المتحدة الدولة الأكثر تضررا في أوروبا، 42679 وفاة و575.679 إصابة، بينما سجلت مدينة نوتينجهام الأكثر تضررا في إنجلترا، 760.6 إصابة لكل 100 ألف نسمة – وهي زيادة حادة مقارنة بالمعدل المسجل في الأسبوع الأخير من أيلول (سبتمبر) (158.3 إصابة لكل مائة ألف شخص).
ويتوقع أن يعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون استراتيجيته أمام النواب غدا، وكتب أدوارد ليستر مستشاره الاستراتيجي إلى نواب شمال غرب إنجلترا، المنطقة المتضررة بشكل خاص جراء الوباء، لتنبيههم إلى أنه “من المرجح جدا” أن تطبق قواعد أكثر صرامة في “بعض المناطق”.
وأرغمت المقاهي في خمس مناطق اسكتلندية تضم مدينتين أساسيتين هما غلاسكو وإدنبرة، على إغلاق أبوابها الجمعة لمدة تتجاوز الأسبوعين. ويزداد الوضع خطورة في فرنسا التي سجلت 20339 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو رقم قياسي جديد، وفق الأرقام الرسمية الصادرة مساء الجمعة، ولم يستبعد المجلس العلمي التابع للحكومة فرض إغلاق محلي في بعض المناطق “إذا ما كان ذلك ضروريا”.
وأعلنت من جهتها الحكومة الإسبانية حال الطوارئ الصحية في منطقة مدريد من أجل احتواء ارتفاع عدد الإصابات (أكثر من عشرة آلاف إصابة يوميا كمعدل في الأيام الأخيرة)، معيدة فرض إغلاق جزئي في العاصمة كان القضاء قد ألغاه في اليوم السابق.