كشف تحليل أجرته «رويترز» أن حالات الإصابة الجديدة بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة بلغت أعلى مستوى في شهرين، يوم الجمعة الماضية، إذ سُجل ما يزيد على 58 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بينما بلغ معدل دخول المستشفيات في منطقة الغرب الأوسط مستويات قياسية لليوم الخامس على التوالي.
ووفقاً لبيانات رويترز سجلت 10من 50 ولاية زيادات قياسية في الإصابات اليومية، الجمعة، منها ولايات إنديانا ومينيسوتا وميزوري وأوهايو في الغرب الأوسط.
كما سجلت ويسكونسن وإيلينوي ما يربو على 3 آلاف حالة إصابة جديدة، لليوم الثاني على التوالي، في معدل غير مسبوق على مدى يومين، حتى خلال ذروة التفشي السابق في الربيع.
وسجلت ولايات غربية هي مونتانا ونيو مكسيكو ووايومنج وأوكلاهوما ووست فرجينيا أكبر قفزات في الحالات خلال يوم واحد.
وشهدت 19 ولاية زيادات قياسية في عدد حالات الإصابة الجديدة حتى الآن في أكتوبر الجاري.
وعلى الرغم من استمرار تراجع الوفيات بالمرض على مستوى الولايات المتحدة، فإن البلد يسجل متوسط 700 وفاة يومياً. ورصدت 3 ولايات زيادة قياسية في الوفيات خلال يوم واحد، هي آركنسو وميزوري ومونتانا.
وحذر خبراء في مجال الصحة من أن الوفيات مؤشر متأخر على انتشار المرض، وعادة ما تزيد بعد أسابيع من ارتفاع حالات الإصابة. ومن المتوقع تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19 هذا الشتاء.
ووفقاً لتحديث جديد لنموذج جامعة واشنطن الذي يتم الاستشهاد به على نطاق واسع، فإن من المتوقع ارتفاع معدل الوفيات اليومي في البلاد بما يزيد على 3 أمثال بحلول منتصف يناير إلى 2250، ليصل إجمالي الوفيات إلى 395 ألف حالة بحلول الأول من فبراير 2021.
لكن إذا زاد عدد الأمريكيين الذين يضعون الكمامات إلى المستوى الذي شوهد في سنغافورة، فإن عدد الوفيات في الأول من فبراير سينخفض إلى 316 ألفاً، مما يعني إنقاذ 79 ألفاً وفقاً لمعهد القياسات الصحية والتقييم بالجامعة الذي استشهد بنموذجه فريق مكافحة فيروس كورونا بالبيت الأبيض.