السبت, نوفمبر 23
Banner

حركة أمل أقامت حفلاً تكريمياً للشهيد حسين قاسم كرشت في حناويه

قبيسي: نحن نريد بناء دولة مقاومة تحمي الحدود وانتخاب رئيس مؤمن بالدفاع عن لبنان

أحيت حركة أمل ذكرى ثالث الشهيد حسين قاسم كرشت باحتفال تكريمي حاشد أقيم في النادي الحسيني لبلدة حناويه، بحضور مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي، النائب علي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة امل علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، قيادات حركية وكشفية، ممثلين عن حزب الله وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية وأمنية واجتماعية وأهلية.

قّدم الحفل الأستاذ بسام بزون، ثم كانت كلمة للنائب هاني قبيسي حيّا فيها كل الشهداء الذين سقطوا على أرض فلسطين المحتلة وعلى أرض الجنوب اللبناني، وخص بالذكر الشهيد كرشت الذي كافح وناضل و استشهد من أجل المبادئ التي حملها، ولأجل قضية رفعها الإمام الصدر راية خفاقة في سماء لبنان من أكثر من ٧ عقود قائلاً أن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وقال أن هذه المبادئ التي أرساها الإمام الصدر تتنقل في أجواء قرانا و نؤبّن من خلالها الشهداء ونلتقي على درب القافلة مع شهداء بررة في كل يوم يتساقطون ليكتبون بدمائهم عزة ونصرا وإباءً، مؤكداً السير على هذا الخط وعدم التراجع عن درب الشهادة حتى نصل الى النصر والعزة والكرامة، لأن اسرائيل لا يمكن أن تسيطر على الفكر والعقيدة والرسالة.

وأضاف أن هذا الكيان لطالما كان أداة قتل صُنعت من قبل دول تريد السيطرة على العالم، ولكن سيأتي اليوم الذي يأخذ فيه كل مظلوم حقه من الظالمين وستكون رسالة المقاومين رسالة عز وإباء.

وتابع: ها نحن في هذا الزمن الذي تسطّر فيه أروع أنواع البطولات في مقاومة العدو الاسرائيلي لتحقيق النصر وإن طال أمل الوصول إليه إلا أنه الطريق الصحيح، وفي هذا الزمن نقول أننا سننتصر كما انتصر الحسين (ع) رغم شهادته وهُزم يزيد، لأن النصر والخلود واستمرار الرسالة كان للمظلومين وأصحاب الحق فقط، وسيسقط الظلم في زمننا وينتصر الحق.

وقال أنه منذ وُضعت الغدة السرطانية اسرائيل بدل الشعب الفلسطيني، مشردين هذا الشعب ومكونين دولة صهيونية تتقن القتل والتدمير الممنهج حتى عممت الفوضى في منطقتنا العربية وأصبح عالمنا العربي مشتت ضعيف لا يسعى إلا إلى سلطان أو ملكية او موقع زعامة ويبتعد عن لغة التضحية والفداء والجهاد ويتخلى عن قضية فلسطين، فاستسلمت بعض الأنظمة وتنازل البعض الآخر ولا زالت راية موسى الصدر خفاقة ” اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.

وأكمل: أن هناك ثلة من المقاومين في لبنان وفلسطين يكرسون كل يوم لغة الرفض للظلم ومنطق الهيمنة والسيطرة والاستعمار، مؤكداً أن ما يجري اليوم هو تكريس لثقافة الحرية والانسانية والكرامة والشهادة.

وأشار الى أن تضحيات الشهداء ستكرس لغةً ترفض الاستسلام والذل، ومهما كانت هذه القوى العظمى تسعى للسيطرة التي عممت الفوضى وكرست أمناً للصهاينة الذين دمروا سوريا واليمن وفلسطين ولبنان، إلا أنهم اليوم لا يقاتلون دولاً بل يقاتلون أحراراً آمنوا بربهم وعقيدتهم وقدموا الشهداء وسيكون النصر آتٍ إن شاء الله.

وتابع: في لبنان هناك من يرفض أن يكون الجنوب ممانعاً ولا يريدون للمقاومين أن يكونوا أصحاب دور ويعارضون كل شيء، فيما نحن تُركنا منذ الاستقلال ولم نشعر أن الدولة دافعت عنا يوما او قامت بواجباتها في حماية الجنوب ومواجهة العدو الصهيوني، نقول لهم اسرائيل هُزمت بقوة المقاومين، ومن يريد فصل الجنوب عن لبنان نقول أننا نريد بناء دولة مقاومة تحمي الحدود وانتخاب رئيس مؤمن بالدفاع عن لبنان، ولن نرضى بفرض رئيس يسعى الى حياد لبنان ويكرس منطق قوة اسرائيل ولا يسعى الى بناء جيش ودعم المقاومين ليبقى لبنان بلداً ضعيفاً، ولكن نحن لن نرضى بالدولة الضعيفة التي تسيطر عليها الطائفية والفساد.

 وختم أنه رغم كل القتل والتدمير والإجرام إلا أن قوى الغرب تستمر بدعم الصهاينة وأن هذه السياسة لا يمكن مواجهتها إلا بوحدة الموقف الداخلي، ولتكون لغة الحوار هي المسيطرة، داعيا الى بناء دولة قوية تحمي الجميع وتحفظ المبادئ والطوائف والمذاهب.

وفي الختام كان مجلس عزاء حسيني للشيخ عباس حسن.

Leave A Reply