وجّه وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى رسالة تعزية الى نظيره الإيراني الدكتور محمد مهدي اسماعيلي ابدى له فيها عن مشاعر التضامن تجاه المصاب الجلل المتمثل باستشهاد الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور عبد اللهيان ورفاقهم في الحادثة المأساوية التي وقعت قبل يومين.
وكان المرتضى قد زار السفارة الإيرانية في بيروت صباح هذا اليوم والتقى السفير الدكتور مجتبى اماني وقدّم له واجب العزاء وكتب كلمةً في سجل التعازي وسلّمه رسالة تعزية موجّهة اليه كما سلّمه الرسالة الموجّهة الى وزير الثقافة والارشاد في الجمهورية الاسلامية في ايران الدكتور محمد مهدي اسماعيلي.
وجاء في رسالتي التعزية:
” بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) صدق الله العظيم
تحيّة إحترامٍ ومحبّة وبعد،
بأسى شديد وتسليمٍ كامل بمشيئته تعالى، تلقينا نبأ انتقال الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان إلى الرفيق الأعلى، مع سائر الذين كانوا معهما على الطائرة التي تعرّضت أوّل من أمس لحادثةٍ مأساوية.”
” لقد أكرمنا الله بلقائهما والتعرّف عليهما، وعقد الصداقة معهما، ولهذا نشعر بأنَّ رحيلهما في ظلِّ الظروف المفجعة التي يعيشُها الإقليم، يجعل الفقد أشدَّ مرارةً، لكنه في الوقت نفسه يدفع الأحرار على امتداد العالم إلى التشبّث أكثر بالحقّ الذي عاش عليه هؤلاء القادة وكافحوا من أجله، وقضوا في سبيله، نصرةً للشعوب المقهورة. ولذلك نحن مطمئنون إلى أن ذكراهم ستنحفر عميقًا في وجدان أبناء هذه الشعوب، وأنَّ الجمهورية الإسلامية في إيران ستتجاوز هذا الحدث المفجع وستخرج منه عزيزةً قويّة ثابتةً في مسيرها على طريق نصرة الحق واصحابه.”
أعظم الله أجركم، وأجر الجمهورية الإسلامية الحبيبة، في الشهيدين العزيزين الغاليين العاليين، وفي سائر من قضى معهما،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيروت في الثاني والعشرين من أيار العام 2024