السبت, نوفمبر 23
Banner

المرتضى: طرابلس ستعود لؤلؤةَ لبنان لأنها تختزنُ من التاريخِ والقيم والمقدّرات ما يؤهلُها لأن تعودَ درّةَ المدائن ومكان التقاء الوطنِ بعضِه ببعض

شارك وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في افتتاح معرض مختارات من الفن التشكيلي لكبار الفنانين الذي نظمته الجامعة العربية بالتعاون مع جمعية العزم والسعادة في طرابلس ضمن فعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024 برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وحضور لفيف من الشخصيات

وإذ اشار المرتضى الى ان للثقافة دورًا رائدًا في توجيه مصائر الناس ويمكنها ان تكون منتجا اقتصاديًا والتراث يمكنه ان يصير فرصة تنمية بهمة الناس ولأجل الناس،اكد ان :”

طرابلس تراثٌ سيظلُّ حيًّا لأنّه مرتبط بنبضِ المدينة الذي يخفقُ في حنايا الزمان، خفقان الدمِ في الأوردة، والنسائمِ فوقَ الأغصان. ذلك أن التجوالَ فيها بين زاويةٍ وأخرى ليس انتقالًا مكانيًّا بمقدار ما هو تنقلٌ بين العصور.”

واضاف :”إنّها متحفٌ يشهدُ على تآخي الأزمنة التي تركت في أنحاء الفيحاء القديمة والحديثة ما تركت من روائع العمران والعادات والمهن والفنون، وما حفرَت في وجدان الناسِ من انتماءٍ عميقِ الإيمان إلى قيم الحق والنضال من أجل الحريّة والقضايا القومية والعدالة الاجتماعية. إنها مدينةٌ تنتمي إلى اليوم، لأنّها راسخةٌ في الأمس، ولذلك يتجدّد تاريخُها على الدوام، منذ أن أقام في رحابِها”.

متابعًا :”وفي هذه الجامعة العربية الحريصة جدًّا على تراث الفيحاء وعلى تطوير واقعها في مختلف الميادين، كما لمسْنا لمسَ اليد من تواصلِنا الدائم مع مديرِها الصديق الدكتور هاني الشعراني، وبالتعاون والتنسيق مع جمعية العزم والسعادة التي تستمد عزمَها وإرادتِها من عنايتكم يا صاحب الدولة،

وقال وزير الثقافة:”يقام هذا الاحتفال شهادةً على غنى طرابلس، وقد سُمِّيَت أمَّ الفقير، وعلى رحابةِ هويتِها، وقد لُقِّبَت بالفيحاء، وعلى تجذُّرِ قيم الإيمان والوطنية في نفوسِ أهلِها، وقد دُعُوا علماء.”

وأردف:”احتفالٌ في سياق نشاطات أخرى متنوعة أو متماثلة ذاتِ أهداف ثقافية بالمعنى الواسع للكلمة، تستفيدُ منها المدينةُ وأبناؤها، لأن للثقافة دورًا رائدًا في توجيه مصائر الناس إلى كل ما هو حقٌّ وجمالٌ وخيرٌ معنويٌّ ومنفعة مادية. فالثقافةُ يمكنها أن تكون مُنْتَجًا اقتصاديًّا، والتراثُ يمكنُه أن يصير فرصةَ تنمية، كلُّ ذلك بهمة الناس ولأجلِ الناس، وصدقاً يا صاحب الدولة المس يوماً بعد يوم همّةً وحيويةً وقدرات والتزاماً وطنياً لدى شباب هذه المدينة، لا سيما لجهة التمسّك بالعيش الواحد، ما يجعلني ارسخ اكثر فأكثر على قناعةِ لا تتزعزع بأن من طرابلس، بمقدّراتها وطاقات شبابها، سيكون خلاص لبنان واللبنانيين، لا سيما وحدوياً واقتصادياً.

لافتًا الى ان :”الحَراكُ الذي تشهدُه طرابلس هذه السنة ليس جديدًا عليها. إنه استمرارٌ لتاريخٍ يتجدّد، وإنِ اتَّخَذَ في هذه الأيام وهجًا أشدَّ، بمناسبة إعلان الفيحاء عاصمة للثقافة العربية. تعرفون أننا سنقيم الحفل الرئيسي لهذه الفعالية، لكننا نتطلَّعُ إلى استغلال كل الإمكانيات المتوافرة، وسط الظروف الداخلية والإقليمية التي نمرُّ بها، من أجل أن تكون هذه المناسبة نافذة أمل عريضة لدى أبناء طرابلس، تشرعُ أمام عيونِهم اليقينَ بأن مدينتَهم التي كانت منذ عقودٍ قليلة خلت، لؤلؤةَ لبنان والبحر الأبيض المتوسط، على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ستعود كما كانت وأبهى، لأنها تختزنُ من التاريخِ أروعه، ومن الناسِ أكثرَهم تشبثًا بالحياة والقيم، ومن جمال التراث ما يجعلُها متحفًا حيًّا كما قلت، ومن المقدرات والإمكانيات ما يؤهلُها لأن تعودَ مجددًا درةَ المدائن ومكان التقاء الوطنِ بعضِه ببعض واحتضان الجميع للجميع في مسيرة عيش واحد به يحيا لبنان. والسلام.”

يشار الى ان المعرض ضم لوحات لكل من :وجيه نحلة ،حسن جوني ،شوقي شمعون ،نعيم ضومط،محمد عزيزة، عدنان خوجة ،فضل زيادة،عادل قديح

Leave A Reply