الجمعة, سبتمبر 27

في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين… الأطفال فريسة التبغ

اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ هو مناسبة عالمية يحتفل بها في 31 أيار من كل عام، أقرتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عام 1987 بهدف تسليط الضوء على مخاطر استعمال التبغ والتدخين على صحة الانسان، وآثاره السلبية على نواحي مختلفة في المجتمع.

وزارة الصحة العامة أطلقت لهذه المناسبة، حملة وطنية بعنوان “علقتها علقة” للامتناع عن التدخين، وستمدد هذه الحملة الى 31 أيار 2025 بحسب مديرة الوقاية الصحية في الوزارة جويس حداد التي أوضحت في حديث مع “لبنان الكبير” أن “الوزارة أطلقت الحملة عبر أنشطة نظمت يومي 27 و28 أيار تستهدف الأطفال، وكانت الغاية تسليط الضوء على تأثير مصنّعي التبغ على صغار السن والأساليب المعتمدة لجذبهم”.

وأضافت حداد: “دعونا الى هذه الأنشطة أطفالاً من عمر 7 الى 15 سنة، وقمنا بطرح المعلومات التوعوية بأساليب بسيطة تسهل فهمهم واستيعابهم لها. وأقيمت الأنشطة في مجمع SportsVille الرياضي، في ساقية الجنزير لحرصنا على تنفيذها في مكان يحتوي على ملاعب كرة قدم وسلة، وأكدنا حضور أعضاء أكاديمية رياضية للعب مع الأطفال واظهار أهمية نمط الحياة الصحية والرياضة ومتعتهما، كما وزعنا فاكهة ووجبات خفيفة صحية”.

الحملة أطلقت برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض وحضوره فضلاً عن مسؤول برنامج الصحة في منظمة “اليونيسف” تشاو اونغ ورئيسة الفريق التقني والقائمة بالأعمال حالياً في منظمة الصحة العالمية الدكتورة اليسار راضي، ورئيس اللجنة المكلفة متابعة تطبيق الخطة الوطنية لمحاربة السرطان الدكتور عرفات الطفيلي وعدد من الفعاليات والجمعيات المعنية”، بحسب ما أشارت حداد.

وكان وزير الصحة أشار في كلمته خلال إطلاق وزارة الصحة الحملة الوطنية، إلى التحدي الأساسي الذي يمثله التدخين كنوع من أنواع الإدمان السريع، وإلى صعوبة الإقلاع عنه. وأوضح أن الدراسات العلمية تشير إلى أن الدخان لا يؤثر فقط على المدخنين بل أيضاً على الأشخاص المحيطين بهم، بما في ذلك أطفال الجنين، لافتاً إلى ضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بالحد من التدخين وتنظيم صناعة منتجات التبغ وتغليفها ودعايتها. وأعرب عن استيائه من رفض بعض الاقتراحات ذات الصلة في مجلس النواب.

أخصائي الأمراض الصدرية والتنظير الرئوي في “مركز حمود الجامعي التخصصي” في صيدا الدكتور سامر الريس قال لـ”لبنان الكبير”: “ما أراه في العيادة حالات لا تعد ولا تحصى من مرضى الربو المراهقين الذين لا يتجاوبون مع العلاج لكونهم مدخنين. ما لا يعيه الكثيرون أن عوارض التدخين السلبية تلحق بالأطفال حتى لو لم يكونوا مدخنين، فاذا استهلك الأهل في مكان وجود الأطفال علبتي دخان ستدخل الى جسدهم مواد توازي تدخينهم علبة وهذا نطلق عليه مصطلح التدخين غير المباشر”.

التدخين الى جانب العوامل الأخرى التي تساهم في تلوث الهواء تؤدي الى الانسداد الرئوي وغيرها من أمراض التدخين لغير المدخنين، بحسب ما حذر الريس، موضحاً أن سرطان الرئة “مرض يعتمد على مدى تعرض الفرد للدخان لفترة زمنية معينة ليست قصيرة، وهذا يعني أن التدخين المبكر يزيد من احتمالية الاصابة بهذا المرض في عمر صغير”.

وأشار الى “أننا نعد لحملة توعية الأسبوع المقبل في صيدا تتضمن تصويراً وفحوصاً مجانية للمرضى تأكيداً على أهمية هذا الجانب”.

وأظهرت دراسات لمنظمة الصحة العالمية أن لبنان يحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث استهلاك السجائر ويكلف التبغ لبنان 1.9% من الناتج المحلي الاجمالي السنوي أي حوالي مئة وأربعين مليون دولار سنوياً.

Follow Us: 

 

 

Leave A Reply