كتبت صحيفة “الشرق”: حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن و16 من أبرز قادة العالم، بعضهم من أوروبا وأميركا اللاتينية حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” الخميس على قبول اتفاق الهدنة مع إسرائيل، ودعوا الأخيرة إلى القبول بالتسويات. وقال بيان للبيت الأبيض “ليس هناك وقت لنضيعه. ندعو حماس إلى إتمام هذا الاتفاق”.
ووقّع البيان قادة بارزون لدول من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا التي أثارت غضب إسرائيل باعترافها بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى دول متناقضة في مواقفها مثل البرازيل وكولومبيا اللتان دان رئيساهما اليساريان إسرائيل بشدة، والأرجنتين التي يدعم زعيمها إسرائيل.
وأضاف البيان “في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازل نهائي ضروري لإبرام هذا الاتفاق وتوفير الراحة لأسر الرهائن، وكذلك للأشخاص من جانبَي هذا الصراع الرهيب، بمن فيهم المدنيون”.
وتابع “حان الوقت لإنهاء الحرب وهذا الاتفاق هو نقطة الانطلاق الضرورية”. وكان مصدر مصري رفيع المستوى قال: إن مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار.
ونقل موقع “اكسيوس” عن مسؤولين ان رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل التقيا في الدوحة مسؤولين بحركة حماس وبحثوا معهم الصفقة المحتملة لوقف النار وتبادل الاسرى.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، حسام بدران إن الحركة موقفها واضح في موضوع التفاوض و”هي تعبر عن الموقف الفلسطيني عموما وخاصة فصائل المقاومة، لأننا ننسق ونتشاور في كل المحطات”.
وأضاف: “نحن عبّرنا عن استعدادنا للتعامل بإيجابية مع ما ورد في خطاب، الرئيس الأميركي جو بايدن، خصوصا موضوع الوصول إلى وقف تام للعدوان على غزة، لكن أهم شيء جدير بالذكر هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يعلن بشكل رسمي واضح موافقته على خطاب بايدن، خصوصاً أن بايدن نفسه ذكر أنها مبادرة إسرائيلية”. وأشار بدران إلى أنه على العكس من ذلك فإن عدداً “من اركان حكومة الاحتلال يصرحون أنهم ضد خطاب بايدن”.
وقال: “نحن سنتعامل بإيجابية مع كل مسار يؤدي إلى وقف تام لإطلاق النار وانسحاب شامل للاحتلال من غزة مع ضمان إغاثة وإعمار ثم تبادل أسرى جاد”.
وبموازاة هذه المواقف، اعلن ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلي إلغاء اجتماعي مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر اللذين كانا مقررين الخميس لبحث المفاوضات مع “حماس” من دون توضيح الاسباب، ولكن مصادر اسرائيلية زعمت ان الإلغاء يعود لورود انباء عن رد سلبي لـ”حماس” على مقترح تبادل الاسرى.
“أكسيوس”: إدارة بايدن حذّرت إسرائيل من حرب محدودة بلبنان
توازيا حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من فكرة حرب محدودة ضد لبنان لأن غزوا بريا حتى وإن كان محدودا قد يدفع إيران للتدخل. واثارت واشنطن مع إسرائيل احتمال تدخل ميليشيات سورية وعراقية ويمنية موالية لإيران في لبنان.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول بالجيش الإسرائيلي قوله: “قدمنا خيارات لتوسيع القتال بينها غزو بري للبنان لإبعاد قوة الرضوان. فالحرب مع حزب الله أو عملية محدودة في لبنان سيكون لها تأثير كبير على إسرائيل”.
وكان الوزير بمجلس الحرب الاسرائيلي بيني غانتس قد ابلغ رؤساء المستوطنات في الشمال قبل يومين ضرورة عدم الشكوى من الوضع الامني في الوقت الحاضر لأن المستقبل قد يكون اكثر إشكالية، وطلب منهم الاستعداد لقتال وأيام اكثر صعوبة قد تصل بهم الى الحرب. وفي المقابل، عبّر رؤساء المستوطنات عن إحباطهم من الوضع المستمر في التدهور منذ 8 اشهر.
وكان محللون وضباط اسرائيليون قد رأوا ان حكومة بنيامين نتانياهو غير قادرة على تحقيق شيء في غزة، وليست قادرة ايضا على حرب في الشمال لقوة حزب الله المضاعفة عن “حماس”، وأنّ الحل الوحيد هو تغيير هذه الحكومة.