الأحد, سبتمبر 29

كافة الخيارات باتت قائمة!

فيما تؤشر المعلومات والمعطيات والمواقف الآتية من الدوحة بتعثر جولة المفاوضات الأولى وفشل زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى المنطقة بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، ترجّح أوساط سياسية مطلعة خيار التصعيد في المنطقة في ظل قرار إسرائيلي بتغطية أميركية بجولة تصعيد في المنطقة لأسباب متعددة أهمها محاولة لتغيير موازين القوى ومعادلات الردع في المنطقة التي أفرزتها عملية طوفان الأقصى وأشهر الحرب العشرة بالإضافة الى جبهات الإسناد.

واستبعدت الأوساط عبر لـ”البناء” التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في جولة المفاوضات المرتقبة في القاهرة، لا سيما بعد فشل مفاوضات الدوحة وزيارة وزير الخارجية الأميركية الى “إسرائيل” ومصر والدوحة، بسبب تمسّك نتنياهو بشروطه. وشدّدت الأوساط على أنّه مع انسداد أفق الحلول وضيق خيارات حكومة “إسرائيل” باتت كافة الخيارات قائمة ومن ضمنها التصعيد الواسع في المنطقة لكن لا يعني ذلك حتمية الانزلاق الى حرب شاملة لغياب القرار عند كافة الأطراف بخوضها وبالشروع فيها كي لا تتحمّل المسؤولية أمام العالم، وثانياً تهيب نتائجها وتداعياتها في ظل قدرة التدمير لكافة الأطراف والمفاجآت المتوقعة.

غير أن اللافت هو انبراء شخصيات سياسية وإعلامية محسوبة على القوى الغربية للحديث عن معلومات بأن الحرب في المنطقة باتت قريبة! ولم تُعرف حقيقة هذا الكلام وما إذا كان مبنياً على معلومات دقيقة أم جزءاً من الحرب النفسية والضغط على لبنان والمقاومة في إطار سياسة الردع الإسرائيلية لتجميد ردّ حزب الله ومحور المقاومة. وقد تحدّث مروان حمادة أن لديه معلومات من مسؤولين على علاقة مباشرة بالمفاوضات أنّ الحرب واقعة خلال أيام قليلة أو ساعات، قبل أن يتراجع مساء أمس، في تصريح آخر ويقول إنّه يتحدث كصحافي وليس كسياسي

Leave A Reply