أوضح مصدر ديبلوماسي لـ «الأنباء الكويتية» انه «في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة، يدرك لبنان أن هدف وقف إطلاق النار بما يعني وقف العدوان الإسرائيلي، لا يمكن تحقيقه بدون تفعيل الدعم العربي والدولي، ليس فقط على الصعيد السياسي، بل أيضا الإغاثي».
وتابع المصدر: «يقف لبنان اليوم على حافة هاوية اقتصادية واجتماعية وأمنية قد تودي بالبلاد إلى انهيار أعمق يصعب الخروج منه. فالبلاد بحاجة ماسة إلى تعزيز التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصا أن تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم النزوح والدمار يضعف من قدرة المؤسسات الوطنية على القيام بمسؤولياتها، وهذا ما يجعل الدعم الخارجي حتميا لا خيارا».
وكشف المصدر انه «في هذا الإطار، عقد اجتماع اللجنة الخماسية في العاصمة الفرنسية باريس بالتزامن مع انعقاد مؤتمر دعم لبنان، حيث حضرت الاجتماع الدول الخمس التي تتألف منها اللجنة، لبحث موضوعين رئيسيين هما: وقف إطلاق النار، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أن هذا الاجتماع أظهر انقساما في المواقف بين الدول. فبينما يرى البعض أن الأولوية يجب أن تعطى لوقف إطلاق النار، اعتبرت دول أخرى أن انتخاب رئيس للجمهورية له الأولوية، حيث سيكون الرئيس قادرا على بدء مفاوضات لوقف النزاع وتثبيت الأمن الداخلي وتطبيق القرار الدولي 1701».