بمشاركة لبنانية، انطلقت أمس في العاصمة المصرية القاهرة أعمال اجتماع وزراء العدل العرب في دورته الأربعين.
وقد القى وزير العدل القاضي هنري الخوري خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة العربية كلمة قال فيها:
معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
معالي الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل للمملكة العربية السعودية،
رئيس المكتب التنفيذي ورئيس الدورة الأربعين لمجلس وزراء العدل العرب،
معالي الدكتور خالد شواني، رئيس الدورة 39 لمجلس وزراء العدل العرب،
السادة أصحاب المعالي وزراء العدل العرب،
أصحاب السعادة أعضاء الوفود المشاركة،
السيدات والسادة
اعلم جيداً أن بلدي لبنان وأهله لهما مكانة خاصة في وجدانكم ولا زلتم ترونه سويسرا الشرق مهما المت به الحروب والازمات وقد دفع ولا يزال يدفع من أجل ذلك سنوات من الحروب مع العدو الإسرائيلي الذي لا يقف أمام أية حدود قانونية أو إنسانية ولا يعترف بأي قرارات دولية.
ولكن ، إن لبنان ينتفض دوماً وينتصر على الازمات مهما اشتدّت ومهما احتفل أعداءه بموته.
وكان المتنبي وصف حالة لبنان حين قال :
كم قد قتلتُ وكم قدّ مُتُّ عندكمُ
ثم انتفضت فزال القبرُ والكفنُ”
السيدات والسادة
لقد قالها جبران خليل جبران في قصيدة “المواكب ” منذ أكثر من قرن وكأنه يستشرف المستقبل ويعيش بيننا
فالسجن والموت للجانين إن صغروا والمجدُ والفخر ُ والاثراء إن كبروا ”
وكأنه استشرف أن القانون الدولي وضعه الأقوياء، ليطبّق على الضعفاء وحدهم وكأنه استبق حقيقة أن الحق مع القوة وليس القوة بالحقّ ومعه.
السيدات والسادة
اتوجه الى مجلس وزراء العدل العرب بالتحيّة والتهنئة والتقدير للجهود التي بذلت والمبادرات التي جرى تتويجها مؤخراً بمشاريع عربية على كافة المستويات. وأود أن أعبّر عن خالص التقدير للدور الذي تقوم به الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل والشكر موصول للدور العلمي الذي يقوم به المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية وذلك بهدف النهوض بالبحث العلمي والقانون بكافة المجالات.
وأختم كلمتي بشكركم على عاطفتكم تجاه لبنان وتضامنكم الدائم واللامتناهي مع المصاب الذي يمر به بلدي لبنان والمنطقة برمتّها .