السبت, نوفمبر 30
Banner

لبنان يطالب واشنطن وباريس بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

من الثابت، وفقا للمعلومات المتاحة، أن لجنة الإشراف الخماسية على تطبيق قرار وقف النار الذي أعلن عنه في 27 ت2 الجاري، ستتولى في أول اجتماع تعقده في مقر وحدة الأمم المتحدة (اليونيفيل) في الناقورة، بدءاً من يوم غد الأحد، الانتهاكات التي دأب الجيش الاسرائيلي، بتبريرات تفتقد الى الصحة أو الواقعية، على انتهاك وقف النار، وكأن لا إتفاق أعلنت اسرائيل الإلتزام به.

وفي السياق، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه امس، رئيس لجنة الاشراف الخماسية الجنرال الأميركي Major Gen. Jasper Jeffers، وتناول البحث الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب.

وذكرت المعلومات ان اللقاء كان تعارفيا ووضع عناوين عريضة للتنسيق وتسهيل المهام، والتفاصيل تبحث لاحقا.

وحتى مساء امس لم يتبين كيف سيتم الرد على الخروقات الفاضحة لقرار وقف اطلاق النار من قبل جيش الاحتلال بينما يؤكد لبنان الرسمي وحزب لله يوميا التزامهما بتطبيقه، وما هو الدور الذي يمكن يلعبه الضابطان الاميركي والفرنسي (الذي لم يعرف ما اذا كان قد وصل الى لبنان ام بعد؟). خاصة ان المراجعات التي قال الجيش اللبناني انه يجريها «مع الجهات المعنية» لم تحقق اي نتيجة حتى الآن بل تمادي العدو الى حد دخول عدة قرى سبق وعجز عن دخولها في الحرب.

وأبلغت جهات رسمية لبنانية الدولتين الراعيتين للاتفاق، واشنطن وباريس أن الوضع لا يمكن السكوت عليه، وعلى «العدو تنفيذ الشق المتعلق به من الاتفاق».

وذكرت مصادر على صلة «بالثنائي الشيعي» أن «الاتفاق المذكور يضمن للطرفين حق الدفاع عن النفس»، وهذا كافٍ لردّ المقاومة، عندما ترى الوقت ملائماً لهكذا قرار..

وإزاء هذا الوضع المرفوض، ونظرا لكون فرنسا هي الدولة الكبرى الثانية الراعية لاتفاق وقف النار، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف «الفوري» لكل «الأعمال التي تنتهك» وقف إطلاق النار الساري في لبنان منذ الأربعاء، على ما أعلن قصر الإليزيه أمس.

وخلال مكالمتين هاتفيتين أمس مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا ماكرون «جميع الأطراف إلى العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار هذا» بين لبنان وإسرائيل، مشدّدا على أن «جميع الأعمال التي تخالف هذا التطبيق الكامل يجب أن تتوقف فورا».
(اللواء)

Leave A Reply