إعادة بناء بيروت بعد مأساة الرابع من آب… قضيّةٌ جمعت بين جُملةٍ متنوّعةٍ من الموهوبين من مختلف الفرق الموسيقيّة، وشركات الإنتاج والبلدان. وقد أطلقوا معًا أغنية “قلب لبنان” كمبادرةٍ يعود ريعُها إلى المنظّمتين غير الحكوميّتين “تمنّى” و”ليف لوف” اللّتين تعملان من دون كللٍ على إعادة إعمار مدينة بيروت وأولئك الّذين أضحوا من دون مأوى.
تمّ إطلاق أغنية قلب لبنان على وسائل التّواصل الاجتماعي من خلال فيديو موسيقيّ كما ووزّعتها شركة ميوزيك از ماي لايف/وتري على جميع المنصّات الرّقميّة الموسيقيّة.
قلب لبنان هي مبادرةٌ من إبداع روبن كاراغوزيان وإنتاجهِ بالتّعاون مع ثُلّةٍ من الفنانين والمحترفين الّذين كرّسوا مهاراتهم لتجسيد هذه الأغنية. وقد عمل كلٌّ من داني عريضي على التّأليف الموسيقيّ للأغنية بالإضافة إلى كتابته كلماتها إلى جانب أسيل بيضون. وقد أنتج كارنو بغدسريان هذه الأغنية ووزّعها بعد أن أضاف دارين ويتينغتون لمسته الموسيقيّة الرّائعة وأدّاها عشرون مغنٍّ وفنّانٍ (عزيزة، كليمانس أشقر، كورين متني، سينتيا كرم، داني عريضي، ضيا عوده، انغريد نقّور، جوي فياض، كريستيان أبو عنّي، منال ملاط، ماتيو الخضر، نادين نجيم، نور نمري، فيليب بشّور، رالف عصفور، روبن كاراغوزيان، سمر أبي هيلا (منتج مساعد أيضًا)، سيتا أبيل، يومنى شمشم بمشاركة الفنّانة الضّيفة صابرين ستابلز). وقد أدّى أوليفر المعلوف العزف على الكمان، وبيروت سترينغز وزياد حلو على الغيتار الكهربائي.
أمّا الفيديو الموسيقيّ فكان من إخراج روبن كاراغوزيان وتصوير بالس بروداكشين، وإبداعٍ في الرّسوم المتحركة من إعداد رالف خوري.
فالهدف الرّئيسيّ من هذا المشروع هو إعادة إحياء الشّعور بالأمل والعطاء للشّعب اللّبنانيّ الذي لا يزال يفقد الكثير كل يوم و تشكيل قدوة للتضامن خاصة تجاه المنظمات الغير الحكوميّة التّي تقوم بالمستحيل.
يُساعد هذا العمل في ترجمة آلام الشّعب اللّبناني الّذي يُعاني في جميع أنحاء العالم وتجسيدها في نشيد الوحدة هذا. في مقابلة حديثة، قال روبن: “نحن مدينون لضحايا هذه المأساة ومدينون لكلّ روح لبنانيّة أبت أن يذهب كلّ هذا الألم سُدًى”. كنّا محظوظون بما يكفي للنّجاة من هذا الانفجار، لذا فمن واجبنا رفع أصواتنا بالنيابة عن أولئك الذين تمّ إسكاتهم ظلمًا”.
بصراحة