أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) بأن شركة فيسبوك أجرت تغييرات على خوارزمية صفحة (آخر الأخبار) في عام 2017 لتقليل ظهور المواقع الإخبارية ذات الميول اليسارية، مثل: Mother Jones على منصتها، وقد وافق الرئيس التنفيذي (مارك زوكربيرج) شخصيًا على التغييرات.
لكن (بن دريفوس) مدير التنمية وإستراتيجيات التسويق في منصات التواصل في مجلة (Mother Jones) كتب: “أنه في اجتماعات متعددة مع المديرين التنفيذيين في فيسبوك في عامي 2017 و 2018 حول التغييرات في الخوارزمية الخاصة بمنصة فيسبوك، وقالوا: إنهم كانوا يجرون تعديلات، ويجب على جميع الناشرين أن يتوقعوا انخفاض عدد الزيارات والمشاركة قليلاً، ولكن ليس بطريقة تفضيل أو عدم تفضيل ناشرٍ ما أو فئة من الناشرين، ما لم تشارك هذه المنظمة أو جهة النشر في سلوكيات سيئة.
ووفقًا لصحيفة (وول ستريت جورنال)، أعرب بعض المديرين التنفيذيين للسياسات في فيسبوك عن مخاوفهم في عام 2017 من التغييرات المتعلقة بخوارزمية (آخر الأخبار) التي اعتقدوا أنها قد يكون لها تأثير أكبر في المواقع الإخبارية ذات الاتجاه الصحيح، مثل: Daily Wire. لذلك أجرى المهندسون تغييرات على الخوارزمية ليكون لها تأثير أكبر في حركة المرور إلى المواقع ذات الميول اليسارية.
وقال متحدث باسم فيسبوك لصحيفة (وول ستريت جورنال): “لم نُجرِ أي تغييرات بقصد التأثير في الناشرين الأفراد”.
وفي عام 2019، كتب محررو موقع Mother Jones أن الموقع قد شهد انخفاضًا حادًا في جمهوره على فيسبوك، مما أدى إلى خسارة نحو 600,000 دولار على مدار 18 شهرًا.
وقالت الرئيسة التنفيذية (مونيكا باورلين): إن هذا التراجع يعني أن المنظمة لا تستطيع ملء المناصب أو متابعة بعض المشاريع. وأضافت: أنها وآخرين في Mother Jones لم يعتقدوا أن الموقع كان مستهدفًا على وجه التحديد.
ويُعتقد أن علاقة فيسبوك أصبحت على مدى السنوات الماضية متوترة مع قطاع صناعة الأخبار، فقد كان لأعمالها الإعلانية، والتعديلات المستمرة على (آخر الأخبار) تأثير اقتصادي مباشر في الصناعة. وفشلت محاولات فيسبوك في الشراكة مع صناعة الصحافة في معظمها فشلاً ذريعًا.