جاء في صحيفة ” الديار ” : بدأ العد العكسي لحصول الانتخابات الاميركية الرئاسية التي ستشكل مفترق طرق مهم ومفصلي بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط وما يعنينا من الامر هو تداعيات ذلك على لبنان. فاذا فاز دونالد ترامب سيكون التوجه في لبنان الى تشكيل حكومة مواجهة نظرا الى ان ترامب اظهر بوضوح محاربته لحزب الله وسعيه لتضييق الخناق عليه. ومن هنا، سيكون على حزب الله تحصين نفسه من خلال حكومة تحميه ولا تشكل سيفا عليه. اما اذا فاز المرشح جو بايدن من الحزب الديموقراطي فلن تتغير السياسية الاميركية بشكل جذري تجاه ازمات المنطقة او حيال حزب الله ولكن سيكون التعامل الاميركي مع لبنان بأقل حدية وبالتالي، ستسهل تأليف الحكومة بما ان الحصار على حزب الله سيتراجع ولن يكون بالشراسة ذاتها التي استخدمها ترامب.
وفي هذا المجال، تقول مصادر ديبلوماسية ان لبنان بدأ يلمس انخفاض الضغط الاميركي عليه منذ اعلان الولايات المتحدة التفاوض ضمن الاطر اللبنانية في ترسيم الحدود البحرية. فضلا عن تأييد اميركي لتشكيل حكومة ترجم ذلك على لسان مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر سواء في لقائه مع رئيس الجمهورية او مع البطريرك الراعي.
ماذا سيقول الرئيس عون اليوم للبنانيين؟
بموازاة ذلك، يلقي اليوم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة يتوجه بها الى اللبنانيين. وتقول المعلومات ان الرئيس عون على الارجح سيدعو الى ضرورة الحوار بين كل المكونات اللبنانية والقوى السياسية لانقاذ لبنان من محنته. وفي الوقت ذاته، قالت اوساط سياسية ان كل شيء مرجح في كلمة الرئيس فبعض المتشائمين يعتبرون ان الرئيس عون سيعلن استقالته في حين رأت مصادر وزارية ان عون لا يستسلم ولا يترك البلاد في خضم ازمة مالية اقتصادية خطيرة تهدد بزوال لبنان.
لبنان في حالة حطام
اما لبنان اليوم عبارة عن حطام وركام ولا من يسأل. البلاد تمر في مرحلة كارثية على كل الاصعدة، حيث الامن الغذائي بات مهدد ونسبة كبيرة من الادوية غير متوفرة، والبطالة تفتك بالبيئة الشابة ما يدفعهم للهجرة الى دول اخرى تؤمن لهم لقمة عيشهم فضلا عن الاستقرار الاجتماعي والسياسي. والامر الذي يدمي القلوب هو فقدان لبنان لثروته الشبابية التي تهاجر بكثافة منذ بدء الازمة المالية، وازدادت نسبتها منذ انفجار مرفأ بيروت. وهجرة شباب لبنان هي خسارة كبيرة واشد خطورة من خسارة الدولارات والازمة المصرفية التي اتت نتيجة الازمة المالية.
والمؤسف ان هذا المشهد المأساوي لم يحرك اي من الزعماء اللبنانيين للتخفيف من وطأة الازمة المعيشية على الناس والعائلات التي بالكاد تؤمن حاجاتها الاساسية.
مصادر مقربة من قصر بعبدا:الاستشارات في موعدها
قالت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان الاستشارات النيابية ستحصل في موعدها ولا بوادر تشير الى تأجيلها. اما عن قبول رئيس الجمهورية بتأليف حكومة يكون التيار الوطني الحر خارجها، فقد اعتبرت هذه المصادر انه اذا قرر فريق سياسي البقاء خارج الحكم فلا يمكن الزامه او اجباره بالمشاركة في السلطة فهذا القرار يعود له.
وحول طبيعة الحكومة التي يطمح رئيس الجمهورية الى تشكيلها، كشفت المصادر المقربة من قصر بعبدا ان الرئيس يتطلع الى حكومة تطبق الاصلاحات الواردة في المبادرة الفرنسية وتكون قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية اضافة الى تمكنها من ادارة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وتحصين موقع لبنان في هذه المفاوضات وحصوله على موارده الطبيعية. واشارت المصادر،
ويشار الى ان الرئيس عون سبق ان اعلن انه يؤيد حقيبة وزارية لكل وزير حتى يتمكن كل وزير للتفرغ لوزارته والقيام بأعماله على اكمل وجه. ولفتت هذه المصادر ان هذه الامور تتم بالتشاور مع رئيس الحكومة.
التكليف سيمر ولكن التأليف فمساره شاق ومحفوف بعقبات عدة
في الداخل اللبناني، على الارجح سيحصل التكليف غدا وسيكون سعد الحريري الرئيس المكلف انما التأليف لن يتم بسرعة كما يعتقد الحريري. بيد ان فريق الاخير يوحي بأن التشكيلة الحكومية شبه منجزة وانه عندما يتم تكليف الحريري سيقوم بمشاورات سريعة مع الكتل النيابية ويقدم الصيغة الحكومية لرئيس الجمهورية ميشال عون.
وفي السياق ذاته، من الواضح ان القرار بيد الرئيس عون الذي أرجأ الاستشارات النيابية عند التاسعة في الليل المرة السابقة، الا ان المعلومات تقول انه لن يؤجل الاستشارات هذه المرة بل ستجري عملية التكليف التي ستكون سهلة. وفي هذا الاطار تقول اوساط سياسية ان الرئيس عون يعتبر ان الميثاقية غير مؤمنة في عملية التكليف خاصة لعدم تسمية فريقين مسيحيين لهم وزنهم الشعبي في الرأي العام المسيحي فهل عملية التأليف ميثاقية؟ وتعتبر هذه الاوساط انه في حال قبل عون بتكليف الحريري فليس محبة به بل لانه يعلم في قرارة نفسه ان هناك عقبات كثيرة في عملية التأليف والمسار سيكون صعبا وشاقا امام الحريري لتشكيل الحكومة المرتقبة.
من جهة اخرى، اعتبر نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ورغم انه في تكتل لبنان القوي ان 22 نائباً خارج تكتل لبنان القوي والجمهورية القوية يؤمنون الميثاقية لعملية التكليف وهم من الطاشناق وكتلة الوزير سليمان فرنجية والفرزلي وميشال موسى ونواب مسيحيون اخرون تابعين لـ 8 اذار في توجههم السياسي.
كما كشفت مصادر مطلعة للديار ان النواب الان عون وسيمون ابي رميا وميشال ضاهر يؤيدون تسمية سعد الحريري ليكون الرئيس المكلف ولكن رفض جبران باسيل هذا التوجه رفضا قاطعا وبالتالي لن يصوت الوطني الحر للحريري.
الصراع على اشده بين المستقبل والوطني الحر
بموازاة ذلك، قالت اوساط مراقبة ان الصراع على اشده بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر حيث كل منهما انطلاقا من مسألة التكليف والتأليف ان يحشد بيئته وانصاره في هذه المواجهة. ومن المعلوم ان التيار الوطني الحر ونتيجة التسوية الرئاسية فضلا عن مجموعة خطوات ادت الى تراجع شعبيته وهو بالتالي بحاجة الى ان يشد عصب جمهوره عبر القول بان هناك استهداف لرئاسة الجمهورية وللطائفة المسيحية من قبل رئاسة الحكومة. اضف الى ذلك، يتطرق باسيل الى التحذير من احياء تحالف رباعي ولكن هذه المرة بصيغة ثلاثية واصفا اياه بانه حصار اسلامي للعهد. ويقول: “كيف يحق لسعد الحريري ان يعطي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ما يريده من حقائب وزارية ويلبي ايضا مطالب الثنائي الشيعي ويسمي الحريري الوزراء السنة بينما يريد هو تسمية الوزراء المسيحيين”. وما يفعله باسيل هو حملة استباقية في هذا المسار من اجل ان يقول لسعد الحريري: “لا يحق لك ان تسمي الوزراء المسيحيين وعليك التعامل مع المكون المسيحي وتحديدا ما يمثله التيار الوطني الحر كما تعاملت مع جنبلاط والثنائي الشيعي والسنّة”. ويصعد باسيل ايضا بأن اي معادلة اخرى هي استهداف للمسيحيين وضرب لحقوقهم.
وفي هذا السياق، الحملة الهجومية على الحريري واتهامه بالتعدي على حصة المسيحيين فذلك يندرج للحصول على وزارة الطاقة ووزارات اخرى علما ان الفرنسيين متمسكين بوصول وزراء الى وزارة الطاقة يكونون على اتصالات وثيقة معهم لاجراء الاصلاحات ووقف الهدر في هذه المؤسسة وفقا لمصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى. بيد ان تجربة التيار الوطني الحر لم تكن ناجحة في هذه الوزارة وفقا لهذه المصادر فليس القرار في يد الرئيس الحريري بعدم اعطاء وزارة الطاقة لباسيل بل هو اصرار وتصميم فرنسي على اصلاح هذه الوزارة.
في المقابل، يعمل ايضا الحريري على شد عصب طائفته بعد ان رفض باسيل ان يأتي الحريري رئيسا لحكومة اخصائيين وهو سياسي وعليه يقول الحريري بانه لا يجوز ان يكون رئيس الجمهورية تمثيلي ورئيس مجلس النواب تمثيلي في حين ان رئيس الحكومة ممنوع عليه ان يكون تمثيلي لقاعدته الشعبية. وانطلاقا من ذلك، يتحدث سعد الحريري عن محاولة استهداف موقع رئاسة الحكومة والطائفة السنية بهدف تجييش الشارع السني لصالحه.
انما هذا الصراع القائم بين سعد الحريري وجبران باسيل على الارجح لن يؤثر هذه المرة في تأجيل الاستشارات النيابية التي ستحصل غدا. ذلك ان القصر الجمهوري لا يمكن ان يعطي المزيد من الذرائع التي سترتد على رئيس الجمهورية سلبا.
اما الامر الذي اصبح واضحا ان مسألة التأليف امام الحريري ستكون محفوفة بالعقبات خاصة ان باسيل صعد لهجته تجاه الحريري وربط توزير المسيحيين في الحكومة من قبل الحريري بأنه اعتداء على حقوقهم. على هذا الاساس، يبدو ان مسألة التأليف ذاهبة باتجاه المحاصصة علما ان العناوين التي وضعها الحريري هي حكومة مهمة لانقاذ لبنان عبر تطبيق اصلاحات.
العهد يستثمر ورقة الترسيم لمد خطوط مع واشنطن
قالت مصادر ديبلوماسية لـ”الديار” بان العهد استثمر زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر واتصال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو. واعتبرت هذه المصادر ان هذه الاتصالات أعادت تعويم العهد فضلا عن فتح الخطوط بين العهد وواشنطن الامر الذي سيجعل رئيس الجمهورية يتشدد مع سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة. وانطلاقا من كل المعطيات التي ذكرت، بات واضحا ان التأليف سيمر بمرحلة صعبة للغاية حيث ان العهد اليوم من خلال امساكه بورقة الترسيم سيحاول توظيف علاقته اكثر فاكثر مع الاميركيين وعليه لن يذهب العهد باتجاه تأليف حكومة ليست لصالحه. وتضيف المصادر الديبلوماسية ان طالما ورقة الترسيم بيد رئيس الجمهورية الذي تمايز عن حزب الله حول تركيبة الوفد اللبناني المفاوض، سيستفيد الرئيس من هذه الورقة في مد خطوط على حساب الوضعية المقبلة لسعد الحريري في مسار التأليف.
مصادر مقربة من حزب الله: فيتو باسيل على الحريري ليس بمحله
من جانبها، اكدت مصادر مقربة من حزب الله انه لم تحصل اي اتصالات بين الرئيس سعد الحريري ورئيس كتلة لبنان القوي جبران باسيل حتى اللحظة مشيرة الى ان الاستشارات ستحصل غدا على الارجح حيث من المتوقع ان يحصل الحريري على 60 صوتاً وما فوق لتكليفه. وكشفت هذه المصادر ان حزب الله لم يحسم امر تسمية الحريري بما ان هناك اموراً لا تزال عالقة بين الجانبين على غرار اي وزارات ستحصل عليها المقاومة اضافة الى وزارة المالية حيث يشدد حزب الله بكل وضوح على حصوله لوزارة الصحة فضلا عن تسمية وزرائهم والاتفاق على العناوين العريضة للخطة الاقتصادية.
في سياق متصل، لفتت مصادر مطلعة سياسيا لـ”الديار” ان الوزير جبران باسيل يميل الى اختيار جواد عدرا بان يكون الرئيس المكلف علما ان عدرا لا يمتلك قاعدة شعبية عند السنة وبالتالي يعتبر عدرا فاقداً للشرعية في الطائفة السنية.
واستغربت هذه المصادر ان رئيس التيار الوطني الحر لم يكن في الفترة الاخيرة متحمسا لحكومة حسان دياب وعمل على اسقاطها فلماذا اليوم يحبذ مجيء جواد عدرا رئيسا للحكومة وهو شبيه لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب. ولفتت الى ان حزب الله كان واضحا في موقفه منذ البداية وقد تم الاتفاق على ذلك مع الوطني الحر على ان يكون سعد الحريري الرئيس المكلف او شخصية يسميها الحريري في تولي منصب رئاسة ولكن يبدو ان الوزير جبران باسيل لديه رؤية خاصة به في هذا المجال.
ذلك ان المشكلة تكمن في ان الوزير باسيل يضع نفسه في المرتبة ذاتها مع سعد الحريري في حين ان هناك فرقاً كبيراً في المراكز بين الطرفين. بيد ان الحريري هو رئيس وزراء ويتساوى في الموقع مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب اي انه من بين الرؤساء الثلاث في الجمهورية اللبنانية. من جهة اخرى، يترأس جبران باسيل كتلة لبنان القوي وهي كتلة مسيحية وازنة فضلا عن موقعها السياسي المتميز انما ذلك لا يجعل مركزه يضاهي نفوذ وموقع الحريري في السلطة وفقا للدستور. ويذكر ان سعد الحريري صارح جبران باسيل بهذا الامر.
واشارت المصادر المطلعة سياسيا لـ”الديار” بانها على يقين ان الكتل النيابية لن تسمي جواد عدرا معتبرة ان خيار باسيل في اعتماده عدرا هو خيار لا يتناسب مع واقع البلد. وتساءلت هذه المصادر انه في حال تم ترشيح عدرا فلن يحصل سوى على 30 صوتا في حين ان الحريري سيحصل على 60 صوتا وبالتالي هذا الامر لن يدل الا على تقوقع سياسي.
مصادر مقربة من الوطني الحر: الحريري يرفع شعار “انا او لا احد”
بدورها، اكدت مصادر مقربة من الوطني الحر انه يوجد خيارين بالنسبة للتيار في الاستشارات النيابية: اما عدم تسمية احد بالمطلق او وضع اصوات التيار الوطني الحر في عهدة الرئيس عون. وتابعت ان مرحلة التكليف قد تمر ولكن مرحلة التأليف لن تكون سهلة كاشفة ان الكتل النيابية التي ستسمي الحريري من ضمنها حزب الله لن تقبل ان يكون “لبنان القوي” خارج الحكومة حتى لو أمن واستجاب سعد الحريري لجميع شروط المقاومة.
لماذا الفيتو على الحريري؟
سؤال طرحته الديار على هذه المصادر حول سبب رفض باسيل القاطع لتسمية الحريري فكان الجواب ان: “الحريري جربناه ولم يكن الوجه الاصلاحي ولم ينفذ اصلاحاته وثم هرب من المسؤولية العام الماضي وادخل البلد في المجهول فلماذا اصبح يريد رئاسة الحكومة اليوم؟ وعللت اسباب حماسة سعد الحريري للعودة الى رئاسة الحكومة هو اعتباره ان بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية سيؤدي الى موقف اميركي لين تجاه لبنان وبالتالي سيحصل لبنان ربما على اموال مشيرة انه ربما هذا هو السبب الفعلي لترشيح نفسه اليوم”.
ورأت هذه المصادر المقربة من الوطني الحر ان الرئيس سعد الحريري يرفع شعار ”انا او لا احد” ويضع الشروط نفسها على غرار الشروط التي وضعها السفير مصطفى اديب والتي ادت الى اعتذار الاخير. واتهمته بانه يريد اقصاء المسيحيين الاقوياء فضلا عن ان سقف الخطاب الكلامي لتيار المستقبل والهجوم على الوطني الحر على مواقع التواصل الاجتماعي لا تشير الى ايجابية في التعاطي مع الوطني الحر كما لا تظهر ان المستقبل يريد فتح صفحة جديدة مع الوزير باسيل.
وحول الرهان على الانتخابات الرئاسية الاميركية، نفت هذه المصادر المقربة من الوطني الحر اي رهان عليها مشددة ان الادارة الاميركية تتعامل بالاسلوب نفسه مع ازمات الشرق الاوسط واولويتها دائما اسرائيل بمعزل من سيكون الرئيس الاميركي المقبل. ولكن رأت هذه المصادر انه بمجرد حصول الانتخابات الرئاسية الاميركية سيخف الضغط على لبنان وعلى باقي المنطقة لان اي رئيس في بداية عهده او في حال تم التجديد له لا يباشر بالتصعيد واثارة التوترات. كما اشارت هذه المصادر المقربة من الوطني الحر ان مفاوضات الترسيم للحدود البحرية ادت الى مواقف اميركية اقل تشددا من السابق ولفتت الى ان هذه الاجواء قد تؤدي الى تدفق الاموال الى لبنان.
عين التينة: لبنان في حالة طوارئ ويجب الاسراع في تشكيل حكومة
قال زوار عين التينة ان الرئيس نبيه بري يخشى ان تسقط مهمة الحريري في تشكيل حكومة، خاصة وان لبنان بلد المفاجآت، مشددا ان التأخير والمماطلة هي خسارة كبيرة للوطن والمفروض الاسراع في تأليف حكومة باسرع وقت . ويعلم بري ان البلاد لا تحمل اي اضاعة للوقت وان الدولة اللبنانية في حالة طورائ وبالتالي هذا الامر يحكم ولادة حكومة.
القوات اللبنانية:
انسحابنا من الجلسة وقفة تضامنية مع النواب المستقيلين
من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـ”الديار” ان انسحاب نواب تكتل الجمهورية القوية من البرلمان لانه لم يكن هناك اتفاق على جلسة تشريعية ضمن بنود وجدول اعمال الذي لم يوزع على النواب بل كانت مقررة لانتخاب رؤساء اللجان والمقررين والمجلس الاعلى… وبالتالي القسم. وبناء على عدم وجود جدول اعمال للجلسة التي تحولت لاحقا الى جلسة تشريعية، انسحبت القوات فورا من الجلسة لانه عرض على ان تحل محل النواب المستقيلين في عضوية ورئاسة بعض اللجان انما رفضت القوات ذلك لسببين اساسيين. اولا لان القوات تحترم موقف النواب الذين استقالوا وايضا لانها تحترم الرأي العام اللبناني الذي عليه فعليا الذهاب الى انتخابات فرعية او انتخابات مبكرة. وهنا اعتبرت القوات انه لا يجوز ان يحل نواب مكان النواب المستقلين وكأن شيئا لم يكن ودون التطرق الى حصول انتخابات. وتعقيبا على ذلك، شددت القوات اللبنانية انها وجهت رسالة تضامنية مع الخطوة التي اقدم عليها النواب بتقديم استقالتهم.
على الصعيد الحكومي، اكدت القوات اللبنانية مشاركتها في الاستشارات النيابية وانها لن تسمي الحريري ولا تعتبر اطلاقا ان هناك تناقضاً تجاه الحريري بعدم تسميته من جهة واعتباره صديق مقرب من جهة اخرى لان موقف القوات غير موجه ضده بل ضد الاكثرية الحاكمة. وفي هذا السياق، كشفت مصادر القوات اللبنانية انها صارحت الحريري بانه في ظل امساك الفريق الحاكم بمفاصل الدولة لن يتحقق اي شيء ايجابي وخير دليل على ذلك تأجيل الاستشارات النيابية وتشبث القوى السياسية التي في السلطة في تسمية وزرائها والحقائب الوزارية.