أسف أمين سر النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس لقرار العودة لإستيراد الدواجن المجمدة، وطالب بتحديد الكميات التي سيتم استيرادها والمهلة الزمنية حتى لا يتزامن دخول الدواجن المجمّدة الى الأسواق اللبنانية مع ارتفاع حجم الانتاج الوطني حتى لا يصطدم المزارعون بعدم القدرة على التصريف.
وكشف ان «المزارعين باشروا بناء لطلب وزارة الزراعة زيادة انتاجهم عبر استيراد بيض تفقيس لتغطية ارتفاع الطلب الناتج عن تراجع استهلاك اللحوم الحمراء، ما سيرفع الانتاج المحلي بشكل ملحوظ ابتداء من الشهر القادم».
واوضح أن مواصفات الدجاج المستورد تختلف الى حد كبير عن المواصفات اللبنانية. فالمواصفات المعتمدة في الانتاج في لبنان توازي، لا بل تتفوّق، على المواصفات المعتمدة في دول الاتحاد الأوروبي. في حين ان معظم الدجاج المستورد مصدره البرازيل، حيث يسمح علف الدجاج بالريش والمصارين وإضافة أملاح وماء على منتجات الدواجن.
وكشف ان «هذين الاختلافين في تركيبة الأعلاف المستخدمة يجعلان تكلفة المنتج في البرازيل او دول أميركا الجنوبية اقل بـ40% من تكلفة الإنتاج اللبناني. وهذا ما يدفع العديد من الدول الى حظر استيراد هذه المنتجات ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية. علماً ان الحماية الجمركية في لبنان باتت هزيلة بسبب انهيار سعر صرف الليرة».
ولفت الى ان «انخفاض سعر صرف الليرة الى المستويات التي اعتمدت في دراسة التسعيرة من الدولة يجعل تسعيرة منتجات الفروج الحالية عادلة شرط استكمال الدعم على المنتجات الزراعية»، معتبراً انه «من الضروري للمزارعين، الذين يتكبّدون خسائر منذ تشرين الأول 2019 حتى انطلاق آلية الدعم من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة، أن يسدّدوا ديونهم ليستمروا في الانتاج».
وأوضح ان «مزارع الدواجن تتأقلم مع حلقات الربح والخسارة الطبيعية في العمل الزراعي ولكن لم يحدث ان خسر المزارع لـ8 أشهر متواصلة بسبب ضعف الطلب، الأمر الذي أدّى الى إغلاق أكثر من 200 مزرعة في عكار فقط».