السبت, نوفمبر 23
Banner

سمير سرياني : نانسي عجرم حقيقيّة في كليب إلى بيروت الأنثى

صحيح أن أغنية نانسي عجرم “إلى بيروت الأنثى” التي أطلقتها منذ يومين مهداةٌ لحبيبة قلبنا بيروت، ولكن هذه الأغنية التي اخترقت قلوبنا جميعاً والكليب الخاص بها الذي جاء ليضفي المزيد من المشاعر ويفجّر أحاسيسنا كلّنا من دون استثناء، طال كل لبناني في لبنان وخارجه، كل مواطن هاجر، يفكّر في الهجرة أو لا يزال متمسّكاً ببلده، أو حتى ينتظر العودة.

“إلى بيروت الأنثى” لم تستثنِ منزلاً لبنانياً ولا حتى عربياً لأنها تنقل حال كل شخص يحب هذه المدينة، ومن منّا لا يحب بيروت ست الدنيا؟!

من قصيدة “إلى بيروت الأنثى” للشاعر الكبير نزار قبّاني وألحان د. هشام بولس، وتوزيع باسم رزق، أوصلت نانسي عجرم رسالتها ببساطة كالعادة وبأداء مُتقن، في تعاون جديد مع المخرج سمير سرياني الذي لا شكّ في أنه ترك بصمة في عالم الإخراج.

نانسي الأخت الحنون التي تعيش في كنف عائلة لبنانية تقليدية متحابة وتمضي أجمل الأوقات تحت سقف واحد، تودّع شقيقها الذي قرّر أن يترك وطنه على أمل أن يعود يوماً ما.

مخرج العمل سمير سرياني في حديث حصري لنواعم يوضح أن فكرة الكليب تبلورت انطلاقاً من واقع يعيشه وهو هجرة شقيقته وعائلتها منذ شهرين، ولدى سماعه أغنية نانسي أحبّا معاً أن ينطلقا من فكرة مختلفة، خصوصاً مع كثرة الهجرة في الآونة الأخيرة، ليأتي انفجار 4 آب ويدفع الشباب والعائلات أكثر لترك بلدهم، كاشفاً عن أن التصوير كان صعباً جداً بسبب المشاعر الكبيرة التي خلّفتها قصّة هذه العائلة، إذ توقّف عن استكمال المشاهد لعدّة مرّات بسبب تأثّر الجميع خصوصاً مشهد الوداع الذي استغرق وقتاً طويلاً.

بالفعل ظهرت حقيقة هذا الكليب المُرّة إن صحّ القول، لأنها بالفعل الحقيقة المُبكية التي يعيشها كل مواطن لبناني خصوصاً المُبعد قسراً عن وطنه.

وهنا يشدّد سرياني على قدرات نانسي التمثيلية واصفاً إياها بالممثّلة البارعة، معتبراً أنها بالفعل لم تكن تمثّل بل كانت تعيش كل لحظة وتتأثر في كل موقف، كما باقي فريق العمل، ويتابع: “سعدت بالتعامل مجدداً مع نانسي، فنانة ذكية وتعطي ثقة كبيرة للمخرج الذي تتعامل معه”.

كليب حقيقي وصل إلى قلوبنا جميعاً، ليضع سمير إصبعه على الجرح ويجسّد صورة بيروت المحبّة والعائلة ولبنان الحقيقي، ويؤكّد من خلال هذا العمل مرّة جديدة بأن الفنّ رسالة، وقد أوصل كل من سمير ونانسي وكل من شارك في هذا العمل الرسالة برقيّ وإحساس مرهف. 

وأخيراً “لكل من/ ما يجبرنا على الرحيل… سنعود”…. يختم سمير سرياني هذا الكليب الرائع بكل تفاصيله… بالفعل هذا شعور كل مهاجر ومغترب الذي يأمل بالعودة إلى ربوع الوطن يوماً ما، على أمل أن يكون هذا اليوم قريباً.

نواعم

Comments are closed.