في إشارة، من شأنها، ان تعزّز المناخ، الذي يجنح الى التقدُّم، كشف المكتب الاعلامي، في الرئاسة الاولى، بعد اجتماع، هو الثاني خلال 24 ساعة بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، بأن «تقدماً ما» سجّل في ملف تشكيل الحكومة الجديدة.
ويفهم من الاعلام الرئاسي، ان الحصة المسيحية، وفقا للمادة 95/د التي تتحدث عن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين لدى تأليف الحكومة، تم التفاهم عليها، وفقا لما كشفته «اللواء» في عددها السبت الماضي، لجهة الوقوف على خاطر رئيس الجمهورية في ما خص الحقائب والوزراء الذين سيتولونها، وهي من الحصة المسيحية، في ظل مداورة محدودة في تداول الحقائب، باستثناء وزارة المال، التي تبقى من الحصة الشيعية.
والسؤال،الذي فرض نفسه على التأليف ما وراء الكواليس، لماذا هذ الدخول المفاجئ للكنيسة المارونية على خط تأليف الحكومة؟
ويستتبع هذا السؤال اسئلة طبيعية: مَنْ اوحى للبطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي ان يسوق سلسلة من النصائح للرئيس المكلف، ابرزها ان لا يضع المسيحيين وراء ظهره..
وتذكيره بما كان «المغفور له والدك بأن البلد لا يمشي من دون المسيحيين. تطلع يا دولة الرئيس مع فخامة الرئيس بعين واحدة». اضاف: «لست اعني بالعجلة التشكيل كيفما تيسر وعلى قاعدة مَن مشى مشى، ومن لم يمش يبقى خارجاً.. فلبنان ذو نظام ديمقراطي».
وحذر الراعي الحريري من «الاتفاقيات الثنائية السرية، والوعود فإنها تحمل في طياتها بذور خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة..
في اشارة الى ما نقل الى الراعي من تفاهمات حصلت مع «الثنائي الشيعي» والنائب جنبلاط.
وهل تدخل البطريرك لتحسين شروط الحصة المسيحية، ام ان هناك خلافات داخل مراكز القرار في ما خص الحصة المسيحية، اذ تتحدث المعلومات عن ان بعض المستشارين، فضلا عن رئيس تكتل لبنان القوي، طلبوا الاستعانة بدعم لمواقفهم من المرجعية الروحية.. والمطالبة بأن يتفق الرئيس المكلف مع رئيس التكتل الاكبر للمسيحيين اي النائب باسيل لاختيار الوزراء المسيحيين.
في حين ان مصادر اخرى تحدثت عن تدخل «قواتي» لدى بكركي، بعدما شعرت «القوات اللبنانية» انها خارج التمثيل في الحكومة.
وكان الملفت للاهتمام البيان الذي صدر عن القصر الجمهوري في ما يتعلق بالمصادر التي تتحدث عما يجري، وتنفي ان تكون معبرة عن موقفه.
وسادت اجواء من التكتم المطبق في بعبدا وبيت الوسط، حول ما يجري على صعيد الطبخة الحكومية.
ولم تستبعد المصادر السياسية ان يكون تأثير سلبي على المبادرة الفرنسية استمرار ردود الفعل على الكلام الذي قاله الرئيس ايمانويل ماكرون في ما يتعلق بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، والتي لاقت ردود فعل بالغة الرفض في العالم الاسلامي.
الحصص
وعلى الرغم من التكتم على عدد الوزراء، فإن المعلومات تتحدث عن كيفية احتساب التوزيع الوزاري على الكتل.
فبالنسبة للحصة المسيحية، فالاتجاه سار على النحو التالي:
– خمسة او ستة وزراء من حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.
– وزيران لتيار المردة.
– وزير للطاشناق.
– وزير محسوب على الرئيس الحريري، ومن المرجح ان يرضي عنه الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وعلى صعيد الحصص الاسلامية، فالثنائي الشيعي يسمي الوزراء الاربعة، وتيار «المستقبل» وتيار العزم يسميان الوزراء الاربعة من السنّة.
أمَّا اللقاء الديمقراطي، فسيسمي الوزيرين الدرزيان، على ان يكون احدهما يحظى بموافقة النائب طلال ارسلان.
ويطالب النائب وليد جنبلاط بوزارتي التربية والشؤون الاجتماعية الوطنية والتعليم العالي.
ومع ذلك، فالأنظار تتجه الى لقاءات مع ممثلي كتل، لانهاء ما يلزم، ضمن آلية الاسراع في عملية التأليف، والمعتمدة حالياً، كسبيل لان تكون للبنان حكومة جديدة، تشارك في مؤتمر الدول المانحة، وجاهزة لاجراءات عملية قبل 22ت2 عيد الاستقلال السابع والسبعين.
ووفقا للمصادر ذات الصلة بالتيار الوطني الحر، فإن تمثيل لبنان القوي ينتظر ترجمة لما تم الاتفاق عليه في لقاء رئيسه النائب جبران باسيل مع الرئيس الحريري في المجلس النيابي.
ولاحظت مصادر سياسية ان المكوكية النشطة في حركة الاتصالات، تشير الى ان الطبخة الحكومية تقترب من الانضاج، وربما يكون هناك تصور حكومي او مسودة يعمل عليها، قبل المسودة الاخيرة.
واشارت هذه المصادر الى ان الايجابية المنوه عنها تتعلق بـ: 1 – العناوين المتفق عليها، كجدول اعمال لحكومة المهمة.
2 – الحكومة غير موسعة مع عدم دمج الوزارات.
3 – وجود وزراء كفوئين ونظيفي الكف، يملكون الاصرار علىالسير بالاصلاحات.
وعلى صعيد تنظيم عناصر الحراك لمجموعاتهم، عقد مؤتمر للإنقاذ في فندق لوريان- ضبيه، شاركت فيه القوى والاطراف المشاركة في انتفاضة 17ت1.
وحصل هرج ومرج، بعد اشتباك بالايدي بين العناصر المنظمة وعناصر حزبية. تحدث بعض المشاركين انهم من حزب الله.
ومع ذلك استمر المؤتمر، وخرج بـ26 توصية في ما يتعلق بالمطالب وكيفية الوصول الى تحقيقها، والموقف من الحكومة التي هي قيد التأليف.
وأبدى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي تفاؤله بولادة قريبة للحكومة.
وكشف ان الوزراء المسيحيين، سيسميهم الرئيس المكلف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وممثلي الكتل النيابية المسيحية.
مالياً، واصل الدولار الأميركي تراجعه في السوق السوداء، والذي كان بدأ منذ أيّام. وبعد أن انخفض الدولار أمس، للمرة الأولى منذ فترة طويلة، الى ما دون السبعة آلاف ليرة، سجّل اليوم تراجعاً جديداً حيث وصل الى ٦٣٠٠ ليرة للمبيع و٦٥٠٠ ليرة للشراء.
استشفائيا، اعتبر نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون أن «ما صدر عن مصرف لبنان حول تأمين الأموال نقدا للمستشفيات لدفع ثمن المستلزمات الطبية، لم يأت على ذكر الأدوية وهو بالتالي غير واضح»، مشيراً الى اعتقاده أن المشكلة لم يتم حلها حتى الآن. وشدد، في تصريح تلفزيوني، على أن المسؤولية لا تقع على المستشفيات بل على تعميم مصرف لبنان، وجزء من المسؤولية يقع على المستوردين، مؤكداً أن المستشفيات لا تمتنع عن اعطاء الدواء بل ان الدواء غير موجود لديها، الا انه طمأن الى «ان المستشفيات لن تمتنع عن استقبال المرضى، بل هناك أدوية ومستلزمات لم تعد موجودة والوكيل يفرض علينا ان ندفع ثمنها نقدا».
في المقابل، أكّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن صوت المستشفيات وصل، معتبراً أن «تصريح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف أمس، ايجابي». وشدد حسن على أن تهديد اللبنانيين بوقف استقبالهم من قبل المستشفيات أمر غير مقبول، لافتاً الى أن «القطاع الاستشفائي يجب أن لا يتزعزع من الناحية المالية.» وكشف أن نتائج ما قالته المصارف وسلامة، يجب أن تظهر ابتداء من الاثنين ونحن نتابع هذا الأمر.
استعداد نقابي
نقابياً، تعقد اتحادات ونقابات النقل البري اجتماعا، ومؤتمراً صحفياً عن الساعة 11 من قبل اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام لاعلان موقفها من رفع الدعم واعفاء من رسوم الميكانيك، وتحديد موعد العودة الى الارض.
نقابات رامكو
وعادت النفايات الى الشوارع والساحات بدءا من مدينة الشويفات واحياء في الضاحية الجنوبية، بعد تمنع شركة رامكو عن مواصلة عملية الكنس والجمع ونقلها الى المكبات.
واعلنت شركة رامكو انها لم تعد قادرة على الاستمرار بعملياتها ضمن نطاق بيروت وقضاء المتن وكسروان، ان لم تعمد الدولة اللبنانية إلى سداد مستحقاتها بالدولار الاميركي، وفقا للعقد الموقع معها، وذلك لكي تتمكن من تسديد ثمن المحروقات نقداً ما جعل الشركة عاجزة عن تأمين حاجاتها من المحروقات لتشغيل آلياتها.
71390
صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1400 اصابة جديدة بفايروس كورونا، و3 حالات وفاة، ليرتفع العدد الى 71390 حالة مثبتة منذ 21 شباط 2019.