الجمعة, نوفمبر 22
Banner

الجمهورية: الحكومة خلال أيام وإلّا الدخول في نفق طويل.. ومطالب تنتظر أجوبة الحريري

تُهيمن المناخات الإيجابية على ما عداها من أجواء سياسية وكأنّ التأليف حاصل في غضون أيام، فلا عرقلة ولا شروط وشروط مضادة ولا «فيتوات» وجميع الأطراف يريدون التسهيل والتعاون. ولكن، تأسيساً على التجربة اللبنانية، فإنّ المناخات التفاؤلية نفسها التي تشهدها البلاد اليوم كانت تواكب الأيام الأولى لكل تأليف بعد التكليف مباشرة، وعندما يبدأ البحث في التفاصيل تخرج التعقيدات الواحدة تلو الأخرى، بدءاً من الأحجام التمثيلية، وصولاً إلى الحقائب الوزارية، ولم يسبق أن تألفت حكومة إلّا بعد فراغ طويل يتخلله مشادّات وانقسامات ومواجهات وتسخين سياسي.

ومواكبة للأجواء التفاؤلية بدأ الحديث عن تأليف يسبق الانتخابات الأميركية في 3 تشرين الثاني، وذلك في ظل ما يسرّب عن مسودة وضعها الرئيس المكلف سعد الحريري، وانه توافق مع القوى السياسية على اختيار وزراء من أصحاب الاختصاص وغير حزبيين، وان تسميتهم لن تشكل استفزازاً وخلافاً مع هذه القوى، وانه في حال استمرت هذه المناخات فإنّ الرئيس المكلف سيكسر رقماً قياسياً لجهة سرعة تأليف الحكومات في لبنان.

وفي السياق نفسه، هناك من يقول انّ السرعة في التأليف مردها إلى 3 أسباب أساسية: خطورة الأزمة المالية، الاستفادة من الدعم الدولي وتحديداً الفرنسي، ووضع القوى المعنية بالتأليف الماء في نبيذها من خلال التقاطع في منتصف الطريق تسهيلاً فتأليفاً، لأنّ الأوضاع لم تعد تحتمل، ولا خيار سوى تأليف حكومة سريعاً لفرملة الانهيار، وخلاف ذلك سيكون البلد أمام سيناريوهات كارثية.

وما بين تكليف الحريري، وبين تسريع خطواته من استشارات التأليف، إلى التشاور مع رئيس الجمهورية، إنخفض سعر صرف الدولار في مؤشر ارتياح على مستوى الأسواق. وبالتالي، في حال توِّج هذا المسار بالتأليف فإنّ الوضع سيكون قابلاً نحو التحسُّن، خصوصاً إذا أرفق بإصلاحات سريعة فتحت باب المساعدات الخارجية.

وفي موازاة هذا الجَو التفاؤلي، هناك من يعتبر انّ التأليف غير ممكن أولاً قبل الانتخابات الأميركية، كما انّ الصعوبات ستبدأ ثانياً بالظهور تباعاً، وانّ النيات الإيجابية ستصطدم بشَد الحبال المعهود من خلال سَعي كل طرف إلى نفخ حصّته وانتزاع الحقائب التي يريدها، بين حقائب سيادية وحقائب خدماتية، فضلاً عن انّ الصورة العامة والكبرى تختلف عن الصورة الصغرى والتفاصيل، ولا يكفي الاتفاق على مبدأ التشكيل، لأنّ الخلاف الحقيقي يكمُن في حجم الحكومة واختيار التشكيلة وتوزيع الوزارات.

ولا تقف العراقيل والصعوبات عند طبيعة الحكومات وتوازناتها، إنما تتجاوزها إلى الاعتبارات الإقليمية وتحوّل التأليف صندوق بريد بين الدول، إذ غالباً ما يصطدم التشكيل بقرار خارجي سعياً إلى تفاوض وعدم فَك أسر الحكومة مجاناً، حيث يصعب فصل الوضع اللبناني عن الوضع الخارجي.

ولكن الأكيد أيضاً ان لا العهد في وارد التساهل مع حكومة قد تكون حكومته الأخيرة، ولا «حزب الله» في وارد التساهل في ظل مرحلة مفتوحة على شتّى الاحتمالات والتطورات.

عون والحريري

في ظل هذه الاجواء إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر أمس في جناحه الخاص في قصر بعبدا، «وتداولا في ملف التأليف، وقد سجّل تقدّم في هذا المجال»، بحسب المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية.

وقد دام اللقاء ساعة تقريباً، بعيداً من اي تغطية اعلامية وبلا اعلان مسبق. وفيما لفّ صمت مُطبق قصر بعبدا و«بيت الوسط»، لم تنف مصادر تشارك في الاتصالات رواية قالت انّ تفاهماً أولياً تمّ على حكومة عشرينية لكل وزير فيها حقيبة بعد دمج بعض الوزارات، وانّ الحريري تراجع عن صيغة الـ 14 وزيراً التي لم تكن خياراً نهائياً لديه.

وفي ظل المعلومات التي تسرّبت من اللقاء الاول بينهما على وقع بيانَين أصدرهما مكتب الاعلام في قصر بعبدا، نفيا وكذّبا مضمون بعض السيناريوهات التي نشرت وتحدثت عن تفاهمات بدأت تتبلور في بعض النواحي من الآلية التي ستعتمد لتسمية الوزراء على ان يكون القرار النهائي لعون والحريري من دون غيرهما من لوائح توضَع بعد التفاهم مع رؤساء الكتل النيابية لثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، كما بالنسبة الى الإسراع في توليد التشكيلة الحكومية.

وعليه، بقيت الروايات التي تحدثت عن تفاهمات أعمق من الاصرار على الحديث عن ايجابية من دون اي تفاصيل، ومنها الحديث عن تفاهم نهائي على ان تسمّي القيادات الحزبية وزراءها من ضمن لوائح يتقدمون بها ليغربلها عون والحريري رواية يتيمة لم يتبَنّها أحد، ولم يثبت مصدرها بعد في ظل نَفي بعبدا وتكتم «بيت الوسط».

سلبيات تمحو الايجابيات

وأبلغت اوساط واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» انّ الايجابية التي عكسَها بيان القصر الجمهوري، بعد اللقاء بين عون والحريري، «قد لا تكون دقيقة».

واشارت المصادر إلى «أنّ الحريري متعاون حتى الآن، الا انه يُخشى من ظهور عقبات هنا أو هناك»، مشددة على «ضرورة التعجيل في تشكيل الحكومة لأنّ كل يوم تأخير ستكون له تداعيات سلبية وسط الازمة الاقتصادية- الاجتماعية القاسية».

وعلمت «الجمهورية» انّ الاجواء الايجابية التي غَطّت مناخ التأليف الحكومي قد مسحتها سلبيات مفاجئة طرحت في الساعات الاخيرة، من شأنها، اذا ظَلّت مُستعصية، ان تؤخر التأليف الذي كان يُسعى ان يكون خلال ايام قليلة، الى فترة طويلة تزيد على الأسابيع.

وفي معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» انّ البحث بين عون والحريري لم يُكمل امس بالايجابية التي بدأ فيها، بل انه عاد واصطدم بعقدة المداورة في توزيع الحقائب، حيث برز موقف لرئيس الجمهورية يصرّ فيه على المداورة الشاملة في توزيع الوزارات.

وحتى مساء امس، كانت الاجواء سلبية، وشَبّهت مصادر سياسية مطلعة على اجواء الاتصالات الاخيرة الموقف الرئاسي المتجدد بأنه موقف مفاجىء وغير متوقع ويُجافي الايجابية التي عبّر عنها رئيس الجمهورية بأنه سيكون عاملاً مسهّلاً للتأليف، إذ انه بدلاً من ان يخرج من كُمّه أرنباً للحلحلة، أخرج عموداً وضع في دواليب التأليف في لحظة دقيقة كان التأليف يقترب من خواتيمه الايجابية.

وأعربت المصادر عن اعتقادها أنّ اعادة فتح موضوع المداورة يطاول مباشرة موضوع وزارة المال، وجَعلها من ضمن حصة الطائفة الشيعية. وهو الأمر الذي لطالما أصرّ عليه الثنائي الشيعي، وسبق للرئيس المكلف أن حسم إسنادها الى الطائفة الشيعية عشيّة تكليفه تشكيل الحكومة.

وبحسب المصادر فإنّ اثارة موضوع المداورة مجدداً، من زاوية انه لا يجوز ان تُميّز طائفة او فئة عن سائر الطوائف والفئات (غمزاً من قناة إسناد وزارة المال الى الشيعة)، يُراد من خلالها إبقاء وزارة الطاقة في يد الجهة التي تتولاها حالياً، خصوصاً بعدما تأكد لهذه الجهة أنّ وزارة الطاقة ستُنتَزع من يدها.

وسألت «الجمهورية» معنيين بملف التأليف، فقالوا: «نأمل ألا تكون هناك اي عرقلة، خصوصاً انّ البلد لا يحتمل أي تأخير في تشكيل الحكومة، وانظار العالم كلها علينا، وإنّ أي مماطلة او مناورة من شأنها ان تخرّب كل الجهود الرامية الى الانقاذ».

ولفت هؤلاء المعنيون الى انّ اي كلام عن المداورة وإعادة اثارة هذه المسألة لا يخدم الايجابيات، خصوصاً انّ جميع الاطراف متمسّكة بالمبادرة الفرنسية، والمبادرة الفرنسية لا تتحدث من قريب او بعيد عن المداورة. وان كان هناك من يقرأ في المبادرة الفرنسية على انها تنصّ على المداورة، فليقُل لنا اين هو هذا النص، وعلى اساسه نبني على الشيء مقتضاه. وقال المعنيون: دعونا نتوقف عن اللف والدوران، ولا نضع العصي في الدواليب، ولنذهب الى الاستفادة من الفرصة الثمينة لتشكيل حكومة اليوم قبل الغد، لأنّ أيّ عرقلة سيكون ثمنها باهظاً جداً على البلد.

3 توقعات

الى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الاوساط السياسية المعنية بتأليف الحكومة منقسمة الى 3 أفرقاء:

ـ فريق المتفائلين يؤكد انّ الحكومة ستعلن هذا الاسبوع، على ان تَمثل ببيانها الوزاري امام مجلس النواب الاسبوع المقبل لنيل الثقة.

ـ فريق الواقعيين يقول انّ المطلوب من الرئيس المكلف الاجابة عن ثلاثة مطالب اساسية تتعلق بتمثيل «التيار الوطني الحر»، وطريقة تسمية الوزراء، والخطة الفرنسية (ومن ضمنها شروط صندوق النقد الدولي). فاذا جاءت ردوده ايجابية تعلن الحكومة، اما اذا جاءت معاكسة فسيطول مخاض الولادة الحكومية.

ـ فريق يتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم يقول انّ الحكومة اذا لم تولد من اليوم وحتى الخميس المقبل، فإنّ الاستحقاق الحكومي سيدخل في نفق طويل.

وفد روسي رفيع

الى ذلك، وفي الوقت الذي تأكدت المعلومات عن إلغاء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف زيارته التي كانت مقررة الى بيروت منتصف الاسبوع الجاري، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ وفداً روسياً رفيعاً، كان سيرافق لافروف، سيصل الى بيروت بعد غد الاربعاء في زيارة رسمية تمتد ليومين، يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين الكبار ناقلاً اليهم رسالة بالغة الأهمية في ضوء الاوضاع اللبنانية الصعبة، وللتشاور في ما يجري في لبنان والمنطقة.

وقالت هذه المصادر انّ الوفد يترأسه ميخائيل ميزينتساف، رئيس المركز القومي لادارة الدفاع في روسيا، ويضم إليه موفد الرئيس الروسي الخاص الى سوريا الكسندر لافرانتييف، وموفد وزير الخارجية المكلّف تسوية الأزمة السورية الكسندر كينسشاك، وعدداً من المساعدين الكبار من العسكريين والمدنيين.

وأكدت المصادر انّ تركيبة هذا الوفد تعكس الزيارة أهمية خاصة لجهة الإطلاع على الوضع في لبنان، في ظل الترابط الذي بات قائماً بين الساحتين السورية واللبنانية بمختلف وجوههما السياسية والاستراتيجية، وللتعبير عن اهتمام روسيا المستجِد بالملف اللبناني، خصوصاً في هذه المرحلة بالذات، لمواكبة الاتصالات الجارية على وقع المبادرة الفرنسية ولدعم الجهود المبذولة لتوفير مخارج للازمة اللبنانية بمختلف وجوهها.

الراعي للحريري

على صعيد المواقف، لاحَظ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الاحد أمس، «انّ المسؤولين في المؤسسات الدستورية والإدارات العامة أخفَقوا في واجب تأمين هذا الخير العام، لأنهم اعتَنوا فقط بخيرهم الشخصي الخاص، وبعدم الولاء للوطن، وبالفساد وسرقة المال العام وتقاسم المغانم. ففكفكوا أوصال الدولة، وأفقدوها هيبتها وكسروا وحدتها، وأرهقوها بالديون وأفقروا شعبها، واستباحوا السلاح غير الشرعي والمتفلت، وهجّروا شبابها وقواها الحية، وأوصلوها إلى حالة البؤس».

وهنّأ الراعي الحريري بتكليفه، وقال: «نشجعه، ونرغب إليه أن ينطلق في تشكيل حكومته من هذا الواقع، فمعه الشعب المنتظر الفرج، والثورة الإيجابية العابرة للطوائف والأحزاب والمناطق، ومعه اللبنانيون المحبّون للبنان، ومعه الكنيسة المؤتمنة على خير كل إنسان، ومعه منكوبو نصف العاصمة بيروت المدمرة من انفجار المرفأ، وأكثرية أهلها الساحقة من المسيحيين. فتخَطّ أيها الرئيس المكلف شروط الفئات السياسية وشروطها المضادة، وتجنّب مستنقع المصالح والمحاصصة وشهية السياسيين والطائفيين، فيما الشعب منهم براء. من أجل بلوغ هذا الهدف نقول لك باحترام ومودة: إلتزم فقط بنود الدستور والميثاق، ومستلزمات الإنقاذ، وقاعدة التوازن في المداورة الشاملة وفي اختيار أصحاب الكفاية والأهلية والولاء للوطن، حيث تقترن المعرفة بالخبرة، والإختصاص بالاستقلالية السياسية. إحذر الاتفاقيات الثنائية السرية والوعود، فإنها تحمل في طياتها بذور خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة: فلا خفي إلّا سيظهر، ولا مكتوم إلّا سيعلم ويعلن، لأنّ كل ما قلتموه في الظلمة سيُنادى به على السطوح» (لو 12: 2-3)، على ما يقول السيد المسيح. لا تضع وراء ظهرك المسيحيين، تذكّر ما كان يردده المغفور له والدك: البلد لا يمشي من دون المسيحيين. هذا انتباه فطن وحكيم، فالمسيحيون لا يساومون على لبنان لأنه وطنهم الوحيد والأوحد، وضحّوا كثيراً في سبيل إيجاده وطناً للجميع، وما زالوا يضحّون».

عودة

ومن جهته، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ألقى عظة، في قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت، تناولَ فيها الازمة التي يعيشها قطاع التعليم بمختلف مجالاته: «فيما نحن على أبواب تأليف حكومة جديدة، نسأل الله أن يُلهم المسؤولين العمل على ولادتها بأسرع وقت ممكن، لتتسلم زمام الأمور وتوقف انهيار البلد بكل ما فيه. كذلك نتمنى أن يكون أعضاؤها من ذوي الكفاءة والنزاهة والاختصاص، مِمّن انتماؤهم للبنان الوطن، وولاؤهم له وحده، لا لحزب أو زعيم أو طائفة أو مرجع داخلي أو خارجي». واكد «انّ الدول تبنى بالأخلاق، بالثقافة، بالتربية الصالحة والتعليم الجاد»، لافتاً الى ان «المؤسف في لبنان أنّ التربية ليست في سُلّم أولويات الحكام، ووزارة التربية من الوزارات الثانوية التي لا يتسابقون من أجل الحصول عليها وإدارتها بأفضل الطرق، لكونها العمود الفقري للدولة وصانعة الأجيال».

مفاوضات الترسيم

في هذه الأجواء لن تعقد الجلسة الثانية من مفاوضات الترسيم للحدود البحرية بين لبنان واسرائيل اليوم، كما كان مقرراً منذ رفع الجلسة الأولى في 14 الجاري في مقر قيادة قوات «اليونيفيل» الى بعد غد الاربعاء، لأسباب وصفت بأنها تقنية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الجانبين اللبناني والاسرائيلي تجاوبا مع تَمنٍ أميركي تدعمه قيادة «اليونيفيل» بتأجيل جلسة اليوم الى 48 ساعة مقبلة، وهي مهلة يحتاجها رئيس الوفد الأميركي السفير جون دورشر الذي ينتظر وصول بعض المعدات التقنية التي يحتاجها، وتسمح له بإتمام المهمة المكلّف بها.

كورونا

وعلى صعيد كورنا إحتلّ لبنان المرتبة 59 عالمياً على مستوى إجمالي الإصابات، والمرتبة 78 في العدد التراكمي للوفيات بفيروس كورونا المستجد.

وأعلنت وزارة الصحة العامة أمس تسجيل 3 وفيات و1400 اصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 71390.

وأصدر وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي تعميماً بأسماء القرى والبلدات الجديدة التي يشملها قرار الاقفال والاجراءات المفروضة فيها، وهي: المرداشة، كفرسلوان، المنصورية، المكلس، الديشونية، شحيم، داريا، كترمايا، برجا، الجية، الزعرورية، الجاهلية، نيحا، عين عنوب، حومال، بيصور، مجدل بعنا، بلونه، عينطورة، الكفور، حبوب، بلاط، عمشيت، نهر ابراهيم، المنصف، إهمج، مشمش، الميناء، بتوراتيج، قره باش، مجدليا، رحبة، عندقت، طاران، بخعون، قاع الريم، جديتا، عين كفرزبد، كفر زبد، المنارة، كفر دين، بدنايل، تمنين الفوقا، تمنين التحتا، النبي شيت، البرامية، حارة صيدا، عبرا، الحجة، دير قانون رأس العين، يانوح، معروب، صديقين، دير قانون النهر، وبقين، حومين الفوقا، الدوير، انصار، رميش – قطمون، حاريص، القليعة، عديسة، كفركلا، حاصبيا، الفرديس.

أزمة النفايات

وعلى صعيد آخر يبدو أنّ أزمة النفايات ستعود الى الواجهة مجدداً، خصوصاً مع إعلان «شركة رامكو/التاس-ب»، في بيان، أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في عملياتها ضمن نطاق بيروت وقضاءي المتن وكسروان «اذا لم تعمد الدولة إلى تسديد مستحقاتها بالدولار الأميركي وفقاً للعقد الموقّع معها». واستطردت: «ولذلك، تجد الشركة نفسها في حالة عجز وعدم قدرة على الاستمرار بعملها، وتعلن مُكرهة أنها سوف تضطر إلى تعليق العمل بما يختصّ برفع النفايات، في الأيام القليلة المقبلة».

Comments are closed.