السبت, نوفمبر 23
Banner

بعد تلقي اللقاح الكامل ما هو المسموح والممنوع ؟

يتمنى كثيرون أن تعود الحياة إلى طبيعتها بعد تلقيهم اللقاح، إلا أن هذه التمنيات لا يمكن أن تتحقق بهذه السرعة لأن اللقاح ليس عصا سحرية. الحقيقة أكثر تعقيداً. لن نتخلى عن الكمامة او التباعد الإجتماعي، ولن نعود إلى الحفلات والمناسبات كأن شيئاً لم يكن. على متلقي اللقاح ألا ينسوا أنهم في عالم حيث هناك عدد كبير لم يحصلوا بعد على اللقاح، وسيبقى عليهم الالتزام ببعض الإجراءات لشهور حتى تحقيق المناعة المجتمعية المنشودة.

وعليه، ما الذي يمكن القيام به، وما الذي يجب الامتناع عنه؟

أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بعض التوصيات حول هذا الموضوع: يمكن للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالكامل الاجتماع بأشخاص تلقوا اللقاح أيضاً من دون أي اجراءات وقائية داخل الأماكن المغلقة. كما يمكن للأشخاص الذين تلقوا اللقاح أن يكونوا مع عائلة لم تتلق اللقاح دون حاجتهم إلى ارتداء الكمامة او التباعد الإجتماعي شرط أن تكون المجموعة أو الأشخاص الآخرون بصحة جيدة وغير معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات الفيروس.

لكن على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح الإلتزام بالإجراءات الوقائية في الأماكن العامة وفي التجمعات المتوسطة والكبيرة، وفق ما ذكر صحيفة The wall street journal

وأشارت مديرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي أنه “بات بإمكان الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالكامل استئناف حياتهم ونشاطتهم بحرية داخل منازلهم. ولكن على الجميع، حتى اولئك المحصنين، الإلتزام بالإجراءات الوقاية في الأماكن العامة”.

عدم الاستهتار

كذلك، تتفق مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها مع الخبراء على أنه حتى نحقق المناعة المجتمعية سواء بالإصابة بالفيروس أو عبر التطعيم، علينا الإحتفاظ بالكمامة والتباعد الإجتماعي وتفادي التجمعات الكبيرة والحرص على تطبيقها خصوصاً في الأماكن العامة أو المغلقة.

كما تشير توصيات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن كل الأدلة تكشف أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح من المحتمل أن ينقلوا الفيروس إلى الآخر من دون أعراض. إلا أنه في المقابل، أمامنا بعد أسئلة كثيرة متعلقة بمدة حماية اللقاحات ومدى فعاليتها على التحورات الجديدة.

لا تُهمل هذه التوصيات

على الأشخاص الذين أخذوا اللقاح بشكل كامل، ونعني بذلك أنه:

* مضى أسبوعان على أخذهم الجرعة الثانية من لقاح فايزر أو موديرنا

* الأشخاص الذين مضى أسبوعان على أخذهم الجرعة الأحادية من لقاح جونسون أند جونسون

أما بالنسبة إلى أطفال هؤلاء الأشخاص، فمن الأفضل الإلتزام بالإجراءات الوقائية معهم عند الإجتماع بعائلات أخرى، لأن الأطفال ناقلون صامتون وقد ينقلون العدوى إلى غيرهم في المجتمع خصوصاً إذا كانوا في الحضانة أو المدرسة.

نقل العدوى دون أعراض

أظهرت دراسة جديدة أن التطعيم يقلل العدوى دون أعراض أو غير المصحوبة بأعراض بنسبة 80% مقارنة مع الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح. في المقابل يشدد الخبراء على أن هذه النتائج أولية ونحتاج إلى مزيد من الأدلة خصوصاً أن السلالات الجديدة تفرض أسئلة جدّية حول فعالية اللقاحات.

ما الذي عليك القيام به بعد التطعيم؟

بعد مرور اسبوعين على التطعيم، يمكنك تحديد موعد لأي إجراء صحي وطبي قد تؤجله خلال الفترة الأخيرة نتيجة انتشار الفيروس. يمكنك إجراء صورة شعاعية أو الذهاب إلى طبيب الأسنان أو حتى إجراء جراحة غير طارئة… كل تلك الأمور المؤجلة يمكنك القيام بها بأمان ودون أي خوف.

لذلك يمكن للأشخاص الذين تلقحوا الشعور بالراحة عند القيام بأنشطة في أماكن مغلقة حيث يتعيّن على الحاضرين الإلتزام بالإجراءات الوقائية مثل زيارة متحف غير مكتظ. ولكن تبقى الأماكن الخارجية أو المفتوحة أكثر أماناً.

الممنوع

تعتبر الأماكن المغلقة مثل الحانات والنوادي الرياضية والمطاعم ودور العبادة أكثر خطورة، فالناس فيها تتحدث وتغني وبالتالي هناك خطر انتقال الرذاذ والفيروس أكثر. لا يمكن المخاطرة بمدى فعالية اللقاحات قبل تخفيض أعداد الإصابات.

 

Leave A Reply