تعتزم سلوفاكيا إجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد لجميع السكان مطلع الأسبوع المقبل، بعد نجاح تجربة إجراء المسح الشامل في المناطق الأشد تضرراً من الجائحة ما سمح بعزل آلاف المصابين بالفيروس.
وكان رئيس الوزراء إيجور ماتوفيتش أعلن في البداية عن خطة غير مسبوقة لإخضاع جميع السكان ممن هم أكثر من 10 أعوام للاختبار، الأسبوع الماضي.
وتم إخضاع جميع سكان 4 مناطق على الحدود البولندية للاختبار من الجمعة إلى الأحد، حيث تضررت تلك المناطق بشدة من الفيروس.
وقال وزير الصحة ماريك كراجسي للصحفيين إن الاختبارات القادمة ستجرى يومي السبت والأحد فقط، وليس أيام الجمعة كما كان مخططاً في الأصل، بسبب نقص الموظفين.
وذكر ماتوفيتش أنه من الممكن استنساخ هذا المشروع في بقية أنحاء أوروبا وأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت بالفعل عن اهتمامها بذلك.
وكان الجيش السلوفاكي قد أجرى مطلع الأسبوع الحالي تحاليل شملت 140 ألفاً و945 شخصاً في 4 مقاطعات باستخدام التحليل السريع. وشمل المسح حوالي 91% من السكان وأظهر إصابة 4% منهم بالفيروس، بحسب تصريحات رئيس الوزراء.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن رئيس الوزراء القول إن نتيجة المسح التجريبي تشير إلى أن إجراء مسح شامل باستخدام التحليل السريع أمر مبرر والدولة جاهزة للقيام بذلك مطلع الأسبوع المقبل.
ويعتبر نجاح المسح التجريبي انتصاراً لرئيس الوزراء إيجور ماتوفيتش الذي أعلن عن هذا المشروع منذ 9 أيام وقال إنه مشروع فريد على مستوى العالم.
وأصر رئيس الوزراء على التجربة رغم معارضة بعض العلماء الذي شككوا في جدوى وفاعلية هذه التجربة غير المسبوقة.
يذكر أن سلوفاكيا تعتبر من أنجح دول أوروبا في احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد.