المدن – لم يعد خافياً على أحد شحّ مخزون المواد الغذائية في الأسواق. ويبدو ذلك جلياً من خلال عشرات الرفوف الفارغة في السوبرماركت، وفقدان مواد أساسية من الكثير من المحال، كالسكر على سبيل المثال. غير أن نقيب مستوردي المواد الغذائية، هاني بحصلي، عزا أسباب اختفاء أصناف من المواد الغذائية عن الرفوف إلى ارتفاع أسعارها.
وإذ طمأن بحصلي اللبنانيين إلى أن “المخزون الغذائي الاستراتيجي لدى مستوردي المواد الغذائية، لا يزال ضمن المستويات التي تكفي الاستهلاك من المواد الغذائية، لفترة تتراوح بين الشهرين والشهرين ونصف”، نبه من مواصلة سعر صرف الدولار ارتفاعه وتزايد شح العملة الصعبة.
وحثّ بحصلي المعنيين في وزارة الاقتصاد والتجارة ومصرف لبنان على “الإسراع في البت بملفات الدعم للسلة الغذائية التي قدمها التجار مسبقاً، ولم تحصل على موافقات، أو لم تفتح لها اعتمادات منذ أكثر من شهرين”، مشدداً على “ضرورة وقف سياسة الدعم بكل أبعادها لما يشوبها من خلل كبير، لا سيما في استنزاف احتياطات مصرف لبنان من العملات الصعبة، والتجاوزات الكثيرة الحاصلة من تهريب وغش، وتكريس مبدأ عدم المساواة في حصول اللبنانيين على المواد المدعومة، على أن يتم الاستعاضة عنها فوراً بالبطاقة التمويلية التي تضمن الشفافية والعدالة والحفاظ على مقدرات لبنان”.
دعوة بحصلي إلى وقف سياسة الدعم، أيّدها مصدر تجاري، كاشفاُ في حديث إلى “المدن” عن مواد لا تزال مدعومة حتى اليوم، وهي تعد من المواد الغذائية الثانوية غير الأساسية، في حين أن الكثير من المواد الأساسية باتت شحيحة في الأسواق. ومن المواد المدعومة “كتنفيعة للتجار”، على حد تعبير المصدر، علب رقائق الجبنة الجاهزة، وعلب البيتزا الجاهزة، والكبة والفطائر وورق العنب المحضّر والمثلج.. وغيرها. وهي منتجات محلية.