السبت, نوفمبر 23
Banner

الشرق الأوسط : وزير الأشغال اللبناني يوقّع مرسوماً يوسّع المنطقة البحرية ‏المتنازع عليها مع إسرائيل

وقّع وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار على ‏تعديل مرسوم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة محيلاً إيّاه إلى الأمانة ‏العامة لرئاسة مجلس الوزراء التي أحالته بدورها إلى وزارة الدفاع‎.

وأوضح نجّار في مؤتمر صحافي عقب توقيع تعديل المرسوم أمس (الاثنين)، أن ‏هناك رسالة واضحة وجهها رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الأمين العام للأمم ‏المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي تتكلم عن تغييرات حصلت في مرسوم حدود ‏المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة تؤكد أحقية لبنان بجزء من حقل “كاريش” ‏النفطي، معتبراً أنّ هذه الرسالة كافية للتأكيد والحفاظ على حق لبنان في المياه ‏الإقليمية وما فيها من ثروات نفطية وغازية تقدر بالمليارات‎.

ولفت نجار إلى أنّه وقّع المرسوم المتعلق بترسيم الحدود البحرية وأحاله إلى ‏الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنّ المرسوم يحدّد حدود ‏المنطقة الاقتصادية وفقاً للوائح إحداثيات النقاط الجغرافية المبينة والموضحة ‏على الخريطة البحرية الدولية الصادرة عن الأدمرالية البريطانية ليصار إلى ‏عرضه على مجلس الوزراء وفقاً للأصول‎.‎

وفي الإطار، أكّد مصدر عسكري مطّلع لـ”الشرق الأوسط” أنّ وفداً من الجيش ‏اللبناني ضمّ الأعضاء العسكريين الذين شاركوا في مفاوضات الناقورة، عقد ‏اجتماعاً في وزارة الأشغال مع مسؤولين في المديرية العامة للنقل البري ‏والبحري، موضحاً أنّ الاجتماع ناقش موضوع تعديل حدود المنطقة البحرية ‏الخالصة للبنان قبل توقيع الوزير‎.

والمرسوم الأول، وضعته اللجنة التي شكلتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في ‏عام 2009 ووافقت عليها حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى التي كانت ‏تشارك فيها مختلف القوى السياسية، وعُرف الخط باسم (النقطة 23). وأودعت ‏حكومة الحريري المرسوم آنذاك في عام 2010 في الأمم المتحدة‎.

وبعد انطلاق جلسات التفاوض غير المباشرة في أكتوبر (تشرين الأول) ‏الماضي، أظهر الوفد اللبناني المفاوض خرائط جديدة تزيد مساحة المنطقة ‏المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل إلى 2290 كيلومترا بحريا، وعرف الخط ‏الجديد باسم (النقطة 29‏‎).

ويدعم تعديل هذا المرسوم الذي من المفترض أن يوقّع من قبل رئيس حكومة ‏تصريف الأعمال حسان دياب ومن ثمّ رئيس الجمهورية كما يؤكد مصدر ‏وزاري، مطالب الوفد اللبناني الذي كان أجرى مفاوضات غير مباشرة في ‏أكتوبر مع إسرائيل برعاية أميركية حول ترسيم الحدود البحرية‎.

وتوقّفت هذه المفاوضات بعد أربع جلسات عقدت في مقر الأمم المتحدة في رأس ‏الناقورة (جنوب لبنان) بعدما طالب الجانب اللبناني بـ1430 كيلومتراً بحرياً ‏إضافياً انطلاقاً من تعديل المرسوم الذي أودعته الحكومة اللبنانية في الأمم ‏المتحدة لتصبح المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 2290 كيلومتراً مربعاً ‏عوضاً عن 860‏‎.‎

الشرق الأوسط

Leave A Reply