السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ينعي العلامة السيد محمد حسن الامين بقوله انه بغياب العلاّمة الجليل السيد محمد حسن الأمين يفقد جبل عامل وكل النهج الاصلاحي والتنويري قامة علمية وثقافية وشعرية وادبية عُرفت بقوة الحضور وسعة المعرفة وانسانية الأفق وجرأة الموقف وإباء النفس وسمو الخلق واصالة الانتماء وقد استمد قيمته من مكونات هويته الاسلامية والعاملية الاصيلة وهو من رعيل الخط الاصلاحي الذي تميز بلغته الحوارية الراقية وعقله الديني المنفتح ونهجه التجديدي المعني بقراءة النص والاحاطة باشكاليات الواقع واخراج الدين من البدعة الى الإبداع ومن كهوف التزمت والتعصب المذهبي الى الأفق الانساني الرحب وهو العلامة المتصالح مع ذاته رغم كل التحديات المحترم لقناعاته رغم كل الاغرءات المتمرد على سائد التخلف والجمود وكل اشكال التسكع واللهاث وراء مراكز النفوذ والسلطة كان مسكوناً بمقاومة الاحتلال ومحاربة كل مشاريعه وعناوينه وامتدادته لم يعرف المهادنة والخضوع والمساومة في كل مراحل الزمن الصعب حيث كثر الساكتون والحياديون بقي الصوت الذي يصدح بالمقاومة والدور الذي يحميها في جبل عامل وفلسطين التي احتلت حيزاً مهماً في مسيرته الفكرية والجهادية المشرقة.
سلام عليك حياً ملأ فراغات ساحتنا المتلهفة لعبق الفكر ولغة الوجدان وسحر البيان وحضارية الرؤى ونصرة المقاومة
وسلام عليك ميتاً يطويه الاجل جسدا وتبقى روحك تملاء فضاءات ازمنتنا الصعبة علنا نستلهما طاقة ايمان وتوهج عنفوان واشراقة وعي واصالة التزام.
