نزع البطريرك الماروني بشارة الراعي عن الحزب اللبناني الأكبر لبنانيّته. هكذا ببساطة، وبشكل صريح، اعتبر أن «حزب الله قوة عسكرية إيرانية في لبنان». ولم يكتف الراعي بذلك، بل نزع عن اللبنانيين حقهم في المقاومة وفي الدفاع عن أرضهم، فتساءل: «لماذا يقاتلون إسرائيل من لبنان؟ إذا كنت تريد محاربة إسرائيل، فلماذا تريد استخدام الأراضي اللبنانية؟». وقال: «طلبنا من الولايات المتحدة أن لا يكون لبنان ورقة مساومة بين أميركا وإيران عندما يتحدّثون عن القضايا النووية، وموضوع سلاح «حزب الله» يُبحث أيضاً مع إيران لأنه النبع».
وفي مقابلة مع قناة CNBC، أكد الراعي أن من الممكن أن يلتقي مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، «لكن ليس بمقدورنا حل مشكلة السلاح، فهذا موضوع أكبر من لبنان ويقتضي حلّه على المستوى الدولي»، موضحاً أنه «في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، طُرحت قضية الاستراتيجية الدفاعية المشتركة بمعنى أن لا يبقى حزب الله متفرّداً باستعمال السلاح ساعة يشاء وأينما كان، ويقرر الحرب والسلم مع إسرائيل وفي سوريا واليمن والعراق بمعزل عن الحكومة والبرلمان، ولكن هذه الاستراتيجية لم تحصل». وقال إنه سبق أن التقى نصر الله مرة واحدة، «ولكن نحن لا نتحدث عن أمور تتعلّق بالسلاح لأنّ هذا يتعدّانا».
وأوضح الراعي أنه لم يسمع بعد «موقفاً صريحاً وواضحاً من حزب الله في موضوع الحياد، وفي حال أعلن رفضه سأسأل الحزب «هل أنت ضد سيادة لبنان على أرضه؟ وألا تريد أن يلعب لبنان دوره؟». وتابع: «أنا أنتظر وأدعوهم إلى لقاء في بكركي للتحدث عن الحياد بكل أبعاده، لأن الحياد مصلحة الجميع».
وطالب الراعي الولايات المتحدة الأميركية بـ«دعم لبنان بقضية المؤتمر الدولي، ومساعدتنا على الحياد ومواصلة دعم الجيش اللبناني وإدخال مساعدات إنسانية للبنان، ثمّ المساهمة بإسراع ترسيم الحدود بيننا وبين إسرائيل ليتمكّن لبنان من الاستفادة من النفط والغاز».