أعلن رئيس قسم جراحة الدماغ والعمود الفقري في الجامعة الاميركية في بيروت البروفسور غسان سكاف أن لبنان لا يملك ترف تضييع الفرص الأخيرة. وتابع “حبذا لو يعمل السياسيون وبسرعة على قلب المعادلة الثلاثية القائمة على اللاوعي واللاإرادة واللارؤية لأن سياسة إنتظار الآخرين هي اعتراف بتدويل الوضع اللبناني وأن سياسة الإدارة الاميركية ستظل ثابتة في الأساسيات خصوصاً أنها أرست سياسة خارجية سيكون من الصعب تغييرها مهما كانت هوية الإدارة المقبلة.
واضاف هناك حاجة لدعم القطاع الطبي وثني الأطباء عن مغادرة لبنان لأن ما سنخسره بأشهر قليلة لن نستطيع استرجاعه بسنوات وعقود. فالقيود التي وضعها مصرف لبنان لإبقاء الرساميل كودائع داخل لبنان والتي لم تعد تجد منفذاً لها إلى الخارج يجب أن تشكل فرصة تاريخية لتمويل القطاعات الصحية ما سيؤدي إلى تهدئة الشارع الذي كانت وما زالت معاناته الصحية الوصفة المثالية لإنتاج الثورة.
واعتبر سكاف إن القطاعات الإنتاجية التي ما زال بالإمكان إنقاذها قبل فوات الأوان هي قطاعات التعليم والإستشفاء. لذلك نرى أن هناك حاجة إلى نقلة رؤيوية للحد من التفاوتات الصحية والإجتماعية وربط الحماية الإجتماعية بالتغطية الصحية الشاملة التي هي حق للمواطن.