شكوى من احد المغتربين في نيجيريا الذين وصلوا إلى لبنان على متن طائرة الMEA نهار الجمعة:
أيعقلُ في هذا الشهر الفضيل ان تنتظرَ ساعاتٍ وساعات لاستلامِ حقائبك الآتية من ابيدجان ولاغوس بعد رحلةِ طيرانٍ تجاوزت العشر ساعات؟
والجدير ذكرُه انه خلال فترة انتظارنا الطويلة وصلت إحدى الطائرات التي لا تتجاوز مدة رحلتها الساعتين، واستلم ركابها حقائبهم ونحن لم نزل في الانتظار…
الذلّ الذي يعشيه القادمون من أفريقيا يبدأ من عدم الإعتراف بنتيجة ال PCR والتلقيح مروراً بالتفتيش المذلّ عند scanner والذي إن دلّ على شيءٍ فإنه يدلّ على استخفافٍ وإذلالٍ ما بعده إذلال وكأنّنا مواطنين من الدرجة الثالثة مع العلم أن مغتربي أفريقيا يجب أن تُرفعَ لهمُ القبّعة فهم العامود الفقريّ للأقتصادِ اللبنانيّ مُنذ الأزلِ وحتّى اليوم وولاؤهمُ الأوّلُ والاخيرُ هوَ لوطنِهم الامّ.
بعد معاناةٍ دامت لساعاتٍ هممنا بالخروجِ بالحقائب، وصلْنا نحنُ والقادمون من دبي عند ضابطِ الجمارك فأومى لهم بالذهاب، أما نحن فأشار إلينا بالتوجّه إلى ال scanner مجدداً علماً أنّ العاملين في نقلِ الحقائبِ يعزّون التأخير للتفتيش الدقيق الذي تخضع له حقائبُنا عند السكانر الأولى.
المضحك المبكي ما رايته بالعينِ المجرّدةِ بأنّ بعض البضائع القادمة بالشحن والتي يجب أن تخضعَ للتفتيشِ الدقيقِ تخرجُ أولاً وبعضُها لا يمرُّ بتاتاً على السكنر لحجمها
بدوره يتمنّى تجمّع الشباب اللبناني في نيجيريا على إدارةِ مطار رفيق الحريري في بيروت بأن يعير هذا الموضوع أهميةً ويجدَ حلاً بأسرعِ وقتٍ ممكنٍ لأنّ الرحلات القادمة لاحقاً ستكون محملةً بالعائلات.