دعت الرابطة الوطنية للمدعين العامين في خطاب مفتوح شركة فيسبوك للتخلي عن خطط لمنصة إنستاجرام تركز على الأطفال دون سن 13 عامًا.
وتم توقيع الرسالة بواسطة 44 نائبًا عامًا مختلفًا على مستوى الولاية (بما في ذلك الولايات غير الحكومية، مثل غوام وبورتوريكو وجزر ماريانا الشمالية)، التي تمثل غالبية أراضي الولايات المتحدة.
وجاء في الرسالة: يبدو أن فيسبوك لا تستجيب، وتنشئ بدلاً من ذلك منصة مخصصة في المقام الأول للأطفال الذين لا يريدون أو لا يمتلكون حسابًا عبر إنستاغرام، ويحث المدعي العام فيسبوك على التخلي عن خططها لإطلاق هذه المنصة الجديدة.
وتم الإبلاغ عن خطط منصة إنستاغرام التي تركز على الأطفال للمرة الأولى بواسطة تقرير من موقع Buzzfeed News في شهر مارس، وتم تأكيدها لاحقًا بواسطة الشركة.
وفي حين أن رسائل البريد الإلكتروني الداخلية التي أبلغ عنها التقرير حددت المشروع كأولوية للشركة، أصرت فيسبوك في ذلك الوقت على عدم وجود جدول زمني محدد للإطلاق.
وبالرغم من إن الرسالة الجديدة من المدعين العامين ليس لها سلطة قانونية رسمية، إلا أنها تؤكد على الخطر القانوني الكبير الذي تواجهه فيسبوك في تنفيذ المشروع.
ويخضع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا في الولايات المتحدة لحماية قانونية معززة بموجب قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت أو كوبرا COPPA، الذي يضع قواعد صارمة بشكل خاص ضد جمع البيانات.
وامتثلت الشبكات الاجتماعية تقليديًا لهذا القانون من خلال حظر المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا، لكنها لم تحميهم من الإجراءات التنظيمية.
ووافقت شركة جوجل في الآونة الأخيرة على دفع 170 مليون دولار بعد تحقيق أجرته لجنة التجارة الفيدرالية حول جمع بيانات الشركة من مقاطع فيديو يوتيوب التي تعرض محتوى للأطفال.
وكان المدعون العامون نشطين في تطبيق COPPA، لذا فإن الخطاب الجديد يحمل في طياته تهديدًا قانونيًا ضمنيًا يقول: إذا استمرت فيسبوك في خططها لإطلاق إنستاغرام للأطفال، فإن المدعين العامين يراقبون عن كثب انتهاكات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت ويحرصون على رفع دعوى بشأن أي انتهاكات يعثرون عليها.
وقالت فيسبوك: إنها لن تبيع إعلانات على أي تطبيق إنستاجرام يستهدف الأطفال الصغار، لكنها لم تتراجع عن اهتمامها بتطوير التطبيق.
وقال ممثل سياسة فيسبوك: لقد بدأنا للتو في استكشاف نسخة من إنستاجرام للأطفال، ونتفق على أن أي تجربة نطورها يجب أن تعطي الأولوية لسلامتها وخصوصيتها، ونتشاور مع خبراء في تنمية الطفل، وسلامة الطفل والصحة العقلية، ودعاة الخصوصية.
وأضاف: نتطلع إلى العمل مع المشرعين والمنظمين، بما في ذلك المدعون العامون في البلاد، وبالإضافة إلى ذلك، نلتزم اليوم بعدم عرض الإعلانات عبر أي تجربة إنستاجرام نطورها للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا.