رعى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، حفل وضع حجر الأساس لإعادة بناء المستودع المركزي للدواء واللقاح في الكرنتينا، بحضور المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور احمد المنظري، سفير اليابان أوكوبو تاكيشي، مديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة رندا حمادة ووفود صحية يابانية ولبنانية وممثلين لليونيسف والWHO ومنظمات دولية أخرى.
وقال حسن: “أيها الحضور الكريم، ديبلوماسيا واقليميا وصحيا ومنظمات، اسمحولي بداية ان أهنئ فريق عمل الوزارة، قليلا ما يجوز للوزير ان يمتدح فريق عمله، ولكن بحق هو هذا النموذج الصالح في الادارات العامة في لبنان، وبالأخص في وزارة الصحة العامة قسم الرعاية الصحية ابان الانفجار الذي حصل في 4 آب، والذي آسى جميع اللبنانيين وجميع المحبين في دول العالم، ما بلسم جراحنا وخفف آلامنا، هو هذه المحبة والوقفة الصادقة وهذا الدعم غير المحدود للشعب اللبناني، وهذا ما نفتخر بع ونعتز، بهذه الشبكة الوطيدة من العلاقات والصداقات الأخوية الصادقة التي نسجها اللبنانيون المقيمون وفي المهجر”.
وتابع: “أبدأ بتوجيه رسالة الى كل الدول الداعمة للبنان، أن يأخذوا من هذه المبادرة مثلا ومثالا يحتذى به للتعاون بين الجهات الدولية المانحة والادارات العامة المؤهلة في الوزارات اللبنانية كافة، وليس فقط في وزارة الصحة العامة. وانني ادعو كل الدول الصديقة الداعمة، ان تتفاعل مع وزارات الدولة ومع ادارات الدولة المؤهلة للقيام بهذه المسؤولية، لان للاسف ما نراه من تأخير في إعادة ترميم منطقة الدمار جراء الانفجار، غير مبرر. ان على الدولة ان تكون الشريكة بمراعاة مبدأي الفعالية والشفافية لتحقيق الهدف وبلوغه سويا بنجدة من تضرروا ونجدة كل انسان موجوع وبحاجة لدعم دوائي، أكان من مستودعاتنا هنا في الكرنتينا، أم في مراكز توزيع الادوية في المحافظات والاقضية”.
وقال: “نحن من الكرنتينا نوزع الادوية على مراكز التوزيع في لبنان للامراض المستعصية والمزمنة في المحافظات كافة، وبالتالي ان ما تقدمه اليوم دولة اليابان الصديقة مع دولة الكويت وكل المانحين، وما قدمته وتقدمه منظمة الصحة العالمية، واستثمار دولة اليابان في البشر من خلال الدعم الانساني، يجعلنا نطلق من هذا الصرح المهم مخازن الكرنتينا التي لها في ضمير لبنان وتاريخه الكثير. واننا اليوم من امام مستشفى الكرنتينا ننتظر وعود الدول الصديقة التي ساهمت جزئيا بإعادة ترميمه، بالاستمرار بيد المساعدة عبر رسالة المحبة والاخوة والصداقة على مستوى وزارة الصحة العامة”.
وأضاف: “إن ما يعنينا اليوم من هذا الانجاز التاريخي هو إعادة اعمار مستودعات الكرنتينا بتكنولوجيا متقدمة وبالوسائل والتقنيات اللازمة، لكي نواكب التقدم الحاصل على صعيد توزيع الأدوية في كل دول العالم. عندما نتكلم عن الرعاية الصحية في دول العالم، نتكلم عن الأدوية المزمنة والأدوية المستعصية وعن حضانة الأطفال وحصانتهم وتلقيحهم، وعن دور بارز لليونيسف الدبليو اتش او، الذين لم يبخلوا يوما ولم يتركوا لبنان الا وكانوا يدا بيد الشركاء الحقيقيين لضمان هذه الحماية واللقاح ضد كل الأوبئة، آملا ان يكون لقاح كوفيد 19 قريب المنال”.
وشكر منظمة اليونيسف “التي كانت متعاونة بنقل اعتماد الدفعة الاولى بمبلغ 4 مليون و300 الف دولار من حساب يونيسف الى منظمة الصحة العامة دفعة اولى من covax facility، ونأمل باعتماد covax للقاحات الدولية المعتمدة مع دبليو اتش للعمل بنفس الاتجاه لحماية المجتمع اللبناني وحصانته. ويسعدني ايضا انه كان بالامس فرصة اللقاء مع المدير الاقليمي لمنظمة WHO الدكتورة إيمان التي ان بدأنا لن نعرف اين ننتهي بالشكر على العطاء والسخاء والمؤازرة والمحبة الموجودة دائما وعلى الأصعدة كافة، من الدواء واللقاح والتجهيزات والمؤازرة لمواجهة الوباء، والبرامج الصحية ومواكبة كل التحديات الطبية على مستوى العالم والمؤازرة الفورية والبحثية، كل هذا ولنا الشرف ان نتعاون ونتفاعل دائما”.
وختم حسن: “لبنان، برغم التحديات، يتميز بالطاقات والكوادر البشرية، لكنه للاسف يواجه دائما كما من المشاكل التي لا تنتهي، وما ان تنتهي إحداها حتى نبدأ بأخرى. ان ما نواجهه الآن على مستوى وزارة الصحة العامة هو مواجهة تاريخية بدءا من الأزمة الاقتصادية والمالية الى الوبائية والسياسية والمجتمعية، وشاء القدر ان نواجهها معا، ولكن اقول وبثقة تامة ان هذا التعاون النموذجي وهذا الجدال وهذه التضحية لنا جميعا هي الكفيلة بوصولنا كمجتمع لبناني الى بر الأمان”.